ارحموا من فى الأرض بغزة يرحمكم من فى السماء

بقلم : جمال حشاد
فى قطاع غزة الآن .. قتل فلسطينية وطفلها الذى كانت ترضعه.. حظر تجوال لأكثر من ٢٠ مليون فلسطينى؛ سحق وقتل شعب أعزل بدون سلاح؛ لم يؤذ أحد؛ وإن كان فعل فهو يدافع عن أرضه وشرفه وكرامته؛ شعب يتضور جوعا ويمنع من العمل ومن قضاء حوائجه والبحث عن طعام.. شعب لم يحتل أرض أحد؛ ولم يتعد حق أحد؛ ولم يذهب ليسفك دم أحد.
ومع تأييد القوى الكبرى.. وتقديم الأسلحة المتطورة التى كانت معدة لحرب الكواكب والحرب العالمية الثالثة؛ يضربهم أولاد العم -كما يتشدقون- بكل عنف وقسوة.. فما الخبر؟ وما السبب؟ وما التبرير؟
إن الابادة والدمار لشعب فلسطين حلقة فى سلسلة طويلة ترجع حلقاتها للماضى البعيد وتمتد للمستقبل بغير حدود؛ ليس لشئ سوى تحطيم قوانا الاقتصادية والعسكرية وكوننا عربا مسلمين شرقيين.
وفى حقيقة الأمر .. هم يخشون أن يرجع الإسلام لسابق عهده التليد ؛ يخشون أن يستيقظ المسلمون من ثباتهم العميق؛ يخشون أن تقوم قائمة مصر ورجال مصر؛ فيتجدد الماضى وتثور اطلال الأندلس وتفتح أبواب باريس وفيينا.
لقد كان الإسلام يتحكم فى العالم استراتيجيا واقتصاديا؛ حينما سيطر المسلمون على منافذ البحار والمحيطات فى مضيق جبل طارق والبسفور والدردنيل وباب المندب.
لقد حرر الإسلام قديما دول أفريقيا من احتلال الغرب؛ وسبقت حضارة المسلمين والعرب حضارة العالم لعدة قرون وسبقت نهضة الإسلام النهضة الأوروبية ثقافيا وعلميا.
لذا تقف الدول الغربية موقف المدافع عن نفسها وعن حضارتها المادية الحالية وتتخذ سياسة الهجوم كخير وسيلة للدفاع.
ولكن الله سبحانه وتعالى غالبا على أمره؛ وسينتصر بعباده المؤمنين المخلصين الصادقين؛ وعلينا أن ننصر الله بحسن عبادته وتنفيذ أوامره والبعد عن ناهيه وإن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم.