تصعيد إسرائيلي في شمال غزة: قنابل إنارة شرق جباليا تثير القلق

د/حمدان محمد
شهدت منطقة شرق جباليا شمالي قطاع غزة، ليلة أمس، تصعيدًا جديدًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث أُلقيت قنابل إنارة في سماء المنطقة، ما أثار حالة من القلق والتوتر بين السكان المدنيين.
وبحسب مصادر محلية، أطلقت طائرات إسرائيلية مسيّرة قنابل إنارة فوق مناطق شرق جباليا، مما أدى إلى استنفار بين المواطنين، خاصة مع تصاعد التوقعات بعمليات عسكرية ميدانية في المنطقة. ويُعد استخدام هذه القنابل تكتيكًا عسكريًا يلجأ إليه الجيش الإسرائيلي للكشف عن التحركات الأرضية أو التحضير لهجمات محتملة.
ويأتي هذا التطور في سياق التصعيد المستمر الذي تشهده مناطق متفرقة من قطاع غزة، حيث تكررت عمليات القصف الإسرائيلي والاستهداف الجوي، وسط توتر أمني متصاعد. ويُذكر أن جباليا شهدت في الأشهر الماضية عمليات مشابهة، ترافقت مع غارات جوية وإطلاق نار من قبل قوات الاحتلال.
وقد أعربت منظمات حقوقية عن قلقها من تأثير هذا التصعيد على الوضع الإنساني في القطاع، الذي يعاني من حصار مشدد منذ سنوات. وقال أحد السكان المحليين في تصريحات لـ(اسم الصحيفة): “كل ليلة ننام على صوت الطائرات والقصف، والوضع يزداد سوءًا يومًا بعد يوم”.
وفي المقابل، دعت الفصائل الفلسطينية إلى تكثيف الجهود للضغط على الاحتلال لوقف اعتداءاته المتكررة، محذرة من أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى تفجير الأوضاع في المنطقة. كما صدرت دعوات دولية تدعو إلى التهدئة وضبط النفس، في ظل المخاوف من توسع دائرة العنف.
ويبقى الوضع في قطاع غزة متأرجحًا بين التهدئة والتصعيد، وسط مخاوف من أن يؤدي أي استفزاز جديد إلى اندلاع موجة جديدة من المواجهات، في وقت لا تزال فيه الجهود الدولية تبحث عن حلول دبلوماسية لمنع تفاقم الأزمة.