نجده محمد رضا
يقع متحف الخزف الإسلامي داخل قصر الأمير عمرو إبراهيم في حي الزمالك العريق، ويعد واحدًا من أبرز المتاحف المتخصصة في عرض روائع فنون الخزف الإسلامي في مصر والعالم العربي.
افتُتح المتحف عام 1998، ويضم مجموعة نادرة وفريدة من التحف الخزفية التي تعود إلى عصور إسلامية مختلفة، منها العصر الفاطمي والمملوكي والعثماني. كما يتميز بعرض نماذج من الزخارف والنقوش الإسلامية التي تعكس تطور فن الخزف في العالم الإسلامي.
يُعد مبنى المتحف بحد ذاته تحفة معمارية، حيث يجمع بين الطرازين الإسلامي والأوروبي، ما يضفي على زيارة المتحف بُعدًا فنيًا وثقافيًا مميزًا. وتتميز القاعات الداخلية بأرضيات من الرخام الملون، وأسقف مزينة بزخارف هندسية ونباتية فاخرة.
محتويات المتحف
يحتوي المتحف على أكثر من 300 قطعة خزفية نادرة، تشمل أواني، بلاطات، أطباق، وأباريق، تمثل مدارس فنية متنوعة من العراق، وإيران، والمغرب، وتركيا، ومصر. وتوضح المعروضات استخدامات الخزف المتعددة، سواء في الحياة اليومية أو في العمارة الدينية والمدنية.
دور تعليمي وثقافي
لا يقتصر دور المتحف على العرض فقط، بل يسعى إلى توعية الجمهور بفن الخزف الإسلامي من خلال ورش العمل التعليمية، والجولات الإرشادية للزوار والطلاب، ما يجعله مركزًا ثقافيًا حيًا يربط الماضي بالحاضر.
آراء الزوار
أشاد الزوار بجمال المعروضات وتنظيمها، وبالجو الهادئ الذي يهيئ فرصة للتأمل في التفاصيل الدقيقة لكل قطعة. ويقول أحد الزوار: “يشعرك المتحف وكأنك تسافر عبر الزمن، لترى كيف أبدع المسلمون في تحويل الطين إلى فن خزفي
يمثل متحف الخزف الإسلامي وجهة ثقافية هامة لكل من يهتم بالفنون الإسلامية والتراث المصري، ويعكس مكانة مصر كجسر حضاري حافظ على التراث ونقله للأجيال القادمة.
