الأطباء يكشفون عن علامات مبكرة لمرض الزهايمر

د. إيمان بشير ابوكبدة
وفقا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، يعيش حوالي 55 مليون شخص في جميع أنحاء العالم مع نوع من أنواع الخرف – وأكثرها شيوعا هو مرض الزهايمر، والذي يؤثر على 70٪ من الأفراد في هذه الحالة. نظرًا لأن سكان العالم يتقدمون في السن – وكبار السن هم الفئة الأكثر تضررًا من المرض.
لا يزال العلم لا يعرف علاجًا لمرض الزهايمر، وهو مرض تنكسي عصبي. ومن ثم، فإنه يؤدي إلى التدهور المعرفي التدريجي مع مرور الوقت. في المراحل النهائية، لا يتذكر المريض معظم الأحداث في حياته، ولا حتى الأشخاص المحيطين به. في الواقع، يعد فقدان الذاكرة هو العرض الأكثر تميزًا لهذا المرض. ومع ذلك، قد تشير علامات أخرى إلى بداية هذه الحالة.
علامات تحذيرية قد تشير إلى الإصابة بمرض الزهايمر
إن العلامة الأولى لمرض الزهايمر عادةً هي النسيان الذي يسبب القلق – سواء لدى المريض نفسه أو لدى العائلة والأصدقاء.
عندما تضيع في الشارع على مسار مألوف ولا تتمكن من تحديد مكانك في المكان في تلك اللحظة. وبما أن هذه النسيانات أصبحت متكررة، فإنها علامة على أن هناك خطأ ما. ويقول إن “هذه العلامات لا تشير بالضرورة إلى الإصابة بمرض الزهايمر، لكنها تظهر فقدانًا إدراكيًا كبيرًا.
الحصول على التكرار
يعد أيضًا علامة على الخرف. بمعنى آخر، الاضطرار إلى التحقق من نفس المعلومات باستمرار، أو تكرار نفس المعلومات عدة مرات، أو حتى تكرار نفس السؤال طوال اليوم. في هذه الحالات، من المهم أن نبقى متيقظين.
صعوبة في التواصل
إن وجود صعوبة في اللغة هو أيضًا علامة على الفقدان المعرفي. نسيان الكلمات البسيطة بشكل متكرر، لدرجة أن ذلك يبدأ في التأثير على وظائف الكلام لديك. أو نسيان أسماء الأشياء بشكل متكرر، الأشياء التي لديك تحت تصرفك.
مشاكل في تنفيذ المهام والتخطيط
إن التخلي عن أي نشاط بسبب عدم القدرة على القيام به، يعد علامة تستحق الاهتمام.
التغيرات السلوكية
في حالة الإصابة بمرض الزهايمر وأمراض أخرى مرتبطة بالخرف، فإن التغيرات في سلوك المريض شائعة جدًا. “وبالتالي، يمكن أن يبدأ الشخص المسن في أن يصبح عدوانيًا، وسريع الانفعال، وغير مطيع للغاية، ومتشدد للغاية، ومنهجي للغاية وعنيد للغاية. قد يبدأ أيضًا بالشتائم أو استخدام اللغة البذيئة في الأماكن العامة.
مراحل تطور المرض
المرض يمكن تقسيمه إلى مراحل، وذلك بحسب حالة المريض والعلامات التي يظهرها. في المرحلة الأولى، وهي المرحلة “الخفيفة”، يواجه الشخص صعوبة متزايدة في تثبيت الذكريات الجديدة. بمعنى آخر، يتذكر المريض الماضي جيداً، لكنه يواجه صعوبة واضحة في حفظ الأشياء الأكثر حداثة واليومية. “يصبح نسيئًا، متكررًا، ويفشل في الوفاء بالتزاماته. “يفقد شيئا فشيئا أمنه واستقلاله”.
في المرحلة المتوسطة، بالإضافة إلى النسيان، يبدأ المريض بالشعور بعدم القدرة على تحديد الزمان والمكان. ونتيجة لذلك، قد تضيع في الأماكن المألوفة، وتواجه صعوبة في التعرف على الوجوه المألوفة، وتصبح مرتبكًا بشكل متزايد وأقل جدارة بالثقة. في هذه المرحلة، قد تظهر تغيرات سلوكية، مثل اللامبالاة أو العدوانية، وفقدان تدريجي للاستقلالية، وصعوبات في الحساب واللغة، فضلاً عن ضعف الذكريات القديمة الراسخة بالفعل.
وفي المرحلة المتقدمة، يبدو المريض بدوره أكثر اضطرابا. قد يكون النسيان شديدًا جدًا، مما يجعل حتى المحادثات الصغيرة صعبة. يصبح غائب الذهن تمامًا، ويتفاعل قليلاً مع البيئة، وقد يواجه صعوبة كبيرة في التعرف على أفراد الأسرة، ويكون كلامه ضعيفًا ومربكًا. ومع تقدم المرض تظهر أعراض حركية مثل الاختناق وفقدان التوازن ومشاكل في التنسيق وقوة العضلات، يتطور الأمر إلى تدهور عصبي شامل واضح. ونتيجة لذلك، أصبح مقيدًا بكرسي متحرك، ثم في وقت لاحق، بالسرير، في وضع يشبه وضع الجنين.