حوادث وقضايا

ريتال بين الحياة والموت بعد سقوط غامض من الدور الخامس في دمياط

 

  • د/ حمدان محمد

استيقظت الطفلة ريتال ذات الاثني عشر عامًا كعادتها، تناولت إفطارها، وودعت والديها متوجهة إلى مدرستها لأداء امتحان نهاية العام

كل شيء كان يبدو طبيعيًا، والوالدان مطمئنان إلى أن فلذة كبدهما تجلس الآن على مقعدها داخل اللجنة المدرسية لكن لم تمر ساعات قليلة حتى تلقى الأهل صدمة العمر (اتصالات ورسائل متتابعة، منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل خبرًا مفزعًا)

الحقوا بنتكم.. وقعت من الدور الخامس بمساكن مصنع الغزل والنسيج بدمياط

وسريعًا، توجه الجميع إلى الموقع، والأنظار تتجه نحو الطفلة ريتال الملقاة على الأرض وسط ذهول سكان المنطقة

الاسعاف حضرت ونقلت ريتال إلى مستشفى دمياط التخصصي، وهناك كشفت التقارير الطبية عن إصابات بالغة

نزيف في المخ، كسر في الجمجمة، ارتجاج في الرئة، وتشنجات متكررة

تم تحويلها إلى قسم العناية المركزة تحت إشراف فريق متخصص في جراحة المخ والأعصاب

وحتى اللحظة.. الطفلة ما زالت تصارع الموت بين الحياة واللاوعي

ولكن تبقى الأسئلة الحائرة بلا إجابات!!!

ما الذي جعل ريتال تتجه إلى هذه العمارة بدلًا من المدرسة؟

ولماذا كانت تحمل في حقيبتها قالب طوب أو نصفه؟

وكيف لفردة من حذائها أن تظهر في نفس الدور الذي سقطت منه؟

هل كانت تحاول الدفاع عن نفسها؟

هل كانت تهرب من شخص ما؟

ولكن المباحث التي انتقلت إلى المكان وجدت في حقيبتها كشكولين يحملان اسمها، مع الطوبة المذكورة وتواصل التحقيقات لكشف الحقيقة التي لا يعلمها أحد حتى الآن

فريتال.. الطفلة البريئة، لا تزال بين الحياة والموت وكل أملنا متعلقة بالله أن تتعافى وتروي بلسانها ما حدث لعلها تكشف الغموض الذي يكتنف هذا الحادث البشع

وإلى أن تنطق ريتال.. تبقى القلوب معلقة والدعوات لا تنقطع بأن تعود إلينا سالمة بإذن الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى