ديني

التكبير في أيام ذي الحجة: شعيرة إيمانية تعانق السماء

 

محمد غريب الشهاوي 

في أيام عظيمة مباركة، تفتح فيها أبواب الرحمة، وتتسابق فيها الأرواح للطاعات، يصدح لسان المؤمن بـ “الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد”.

إنه التكبير، شعار التوحيد، وعلامة العبودية، ورفعة للقلوب إلى بارئها سبحانه.

فضل التكبير في هذه الأيام:

جعل الله التكبير من أعظم القربات في عشر ذي الحجة، قال تعالى:

“وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ” [الحج: 28]،

وقال ابن عباس رضي الله عنهما: “الأيام المعلومات: هي أيام العشر.”

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:

“فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد” (رواه أحمد).

أنواع التكبير:

1. التكبير المطلق:

يبدأ من دخول شهر ذي الحجة وحتى غروب شمس آخر أيام التشريق (13 ذي الحجة).

يُسن في كل وقت: في البيوت، والأسواق، والطريق، والمساجد.

2. التكبير المقيّد:

يبدأ من فجر يوم عرفة (9 ذي الحجة) إلى عصر آخر أيام التشريق، ويكون بعد كل صلاة مفروضة.

صيغة التكبير المشهورة:

> الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

معاني عظيمة في التكبير:

الله أكبر: إعلان أن الله فوق كل شيء، فوق المال والمنصب والهموم والذنوب.

لا إله إلا الله: توحيد خالص، وإخلاص للملك الواحد القهار.

ولله الحمد: اعتراف بنعم الله، وشكر له على ما كان وما سيكون.

الخاتمة:

التكبير ليس مجرد كلمات، بل هو إحياء لروح التوحيد، وتذكير للقلوب بعظمة الخالق.

فلنُحيِ هذه السنة، ولنُعلِ أصواتنا بالتكبير، في بيوتنا وأسواقنا ومساجدنا،

ففي ذلك أجر، وفيه إحياء لسنة النبي، ورفع لراية الإيمان.

 

الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى