د.حمدان محمد
جددت مصر تأكيدها على موقفها الثابت تجاه وحدة السودان وسلامة أراضيه، حيث شدد وزير الخارجية المصري على أن تفكك الدولة السودانية يمثل خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه، مشيرًا إلى أن هذا المبدأ يعد ركيزة أساسية في السياسة الخارجية المصرية.
وفي ظل الأوضاع المتوترة التي يشهدها السودان، أوضح وزير الخارجية المصري أن القاهرة ترفض تمامًا أي محاولات لإنشاء كيانات موازية قد تؤدي إلى تقسيم البلاد، مؤكدًا أن مصر تعمل على دعم الاستقرار والحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية
وترى مصر أن الحفاظ على وحدة السودان أمر بالغ الأهمية لأسباب عدة، منها:
1. الأمن القومي المصري: يشترك البلدان في حدود طويلة، وأي اضطرابات في السودان قد تؤثر بشكل مباشر على استقرار مصر.
2. التوازن الإقليمي: يمثل السودان ركيزة محورية في المنطقة، وأي تفكك قد يفتح الباب أمام تدخلات خارجية تعمّق الأزمات.
3. المصالح الاقتصادية والمائية: يرتبط البلدان باتفاقيات حيوية، خاصة فيما يتعلق بمياه النيل والتعاون التجاري والاستثمارى
ولم يقتصر الدور المصري على التصريحات، بل تعمل القاهرة بشكل مكثف على المستوى الدبلوماسي لدعم مسار الحوار السوداني، وتشجيع جميع الأطراف على الحل السلمي لتجنب السيناريوهات التي قد تؤدي إلى تقسيم البلاد.
وهذه رسالة واضحة للعالم!!!
بتحديد مصر أن تفكك السودان خط أحمر، فإنها توجه رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي مفادها أن الحفاظ على وحدة السودان ضرورة استراتيجية، وأن أي محاولات لإضعاف الدولة السودانية لن تحظى بأي قبول إقليمي أو دولي.
وفي ظل هذه التحديات، يبقى الدور المصري محورياً في دعم السودان، تأكيدًا على الروابط التاريخية والأمنية بين البلدين، وسعيًا للحفاظ على استقرار المنطقة بأسرها.
