د. إيمان بشير ابوكبدة
حذرت الوكالة الأوروبية للأدوية اليوم من أن مرض العين الذي يؤدي إلى العمى هو أحد الآثار الجانبية النادرة للغاية المرتبطة بالأدوية التي تحتوى على السيماجلوتيد، المستخدم لعلاج مرض السكري والسمنة.
وقالت الوكالة الأوروبية للأدوية إن الحالة هي اعتلال العصب البصري الإقفاري الأمامي غير الشرياني (NAO)، وهو مرض يصيب العين ويسبب فقدان البصر.
السيماجلوتيد هو المادة الفعالة في الأدوية المستخدمة لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، ولكن أيضا السمنة، مثل أوزيمبيك، وريبيلسوس، وويجوفي، والتي كانت في طلب كبير في العديد من البلدان.
بعد مراجعة جميع البيانات المتاحة، بما في ذلك الدراسات غير السريرية والتجارب السريرية ومراقبة ما بعد التسويق والأدبيات الطبية، خلص خبراء السلامة في وكالة الأدوية الأوروبية إلى أن “نويانا هو أحد الآثار الجانبية النادرة جدًا للسيماجلوتيد”، مما يعني أنه قد يؤثر على ما يصل إلى واحد من كل 10000 شخص يتناولون هذه المادة الفعالة.
وشددت الوكالة الأوروبية في بيان على أنه “يجب التوقف عن العلاج بالسيماجلوتيد في حالة حدوث مرض نويانا”، مضيفة أن نتائج العديد من الدراسات الكبيرة تشير إلى أن التعرض للسيماجلوتيد لدى البالغين المصابين بداء السكري من النوع الثاني يرتبط بزيادة قدرها ضعفين تقريبا في خطر الإصابة بأمراض العيون، مقارنة بالأشخاص الذين لا يتناولون الدواء.
وفي ضوء هذه البيانات، أوصت وكالة الأدوية الأوروبية بتحديث النشرة الداخلية للأدوية التي تحتوى على هذه المادة الفعالة لتشمل اعتلال العصب البصري الأمامي الإقفاري غير الشرياني كأثر جانبي بمعدل “نادر للغاية”.
يعمل سيماجلوتيد بنفس طريقة هرمون GLP-1، وهو هرمون طبيعي في الجسم، وذلك بزيادة كمية الأنسولين التي يفرزها البنكرياس استجابةً للطعام، مما يساعد على التحكم في مستويات السكر في الدم. كما أنه ينظم الشهية، مما يزيد الشعور بالشبع.
