ديني

ستر البنات… خلق العفاف ومسؤولية المجتمع

محمد غريب الشهاوي
في زمن اختلطت فيه المفاهيم وتغيرت فيه الأولويات، يبقى ستر البنات خلقًا عظيمًا ومبدأً أصيلًا لا يسقط بالتقادم. ستر البنات ليس مجرد قطعة قماش، بل هو عنوان تربية، ودليل رجولة، ومسؤولية مجتمع بأكمله.

علِّموا أولادكم أن الستر جميل، علّموهم أن الرجولة لا تعني التسلط ولا الجرأة على الأعراض، بل تعني حماية، وستر، وصون. علّموهم أن المرأة أخت وأم وزوجة وابنة، وأن كرامتها من كرامتهم، وعفّتها من شرفهم. فالعفة لا تُزرع في القلوب فجأة، بل تُغرس منذ الصغر، في البيت، في المدرسة، وفي الشارع.

إن غرس قيم الحياء والاحترام في نفوس أولادنا اليوم، هو الضمان الحقيقي لمجتمع نظيف غدًا. حين يعرف الشاب أن الكلمة الطيبة صدقة، وأن غضّ البصر عبادة، وأن حماية البنت شرف، نكون قد وضعنا اللبنة الأولى في بناء مجتمع فاضل.

ستر البنات لا يُطلب منهن وحدهن، بل يُطلب أولًا من أولياء الأمور، ومن الإعلام، ومن المربين، ومن كل من يحمل على عاتقه مسؤولية النشء. علموا أولادكم أن يفتخروا بالستر، وأن ينفروا من التبجح، وأن يفهموا أن العفّة رجولة.

وأخيرًا، تذكّروا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“من ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة.”
فكيف إن كان هذا الستر لبنتٍ هي أمانة في أعناقنا جميعًا؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى