الآثار الجانبية الشائعة لإبر التخسيس

كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
حقن التخسيس أصبحت شائعة كحل لإنقاص الوزن، خاصة تلك التي تحاكي هرمونات الجسم التي تنظم الشهية، مثل أدوية (GLP-1) التي كان استخدامها الأساسي لمرضى السكري. ومع أنها قد تساعد في فقدان الوزن بشكل ملحوظ، إلا أن لها أضرارًا وآثارًا جانبية مهمة يجب الانتباه إليها.
الآثار الجانبية الشائعة لإبر التخسيس
غالبًا ما تكون الآثار الجانبية لإبر التخسيس متعلقة بالجهاز الهضمي، وتشمل:
الغثيان والقيء: من الأعراض الشائعة التي قد يعاني منها المستخدمون.
الإسهال أو الإمساك: اضطرابات في حركة الأمعاء.
ألم في البطن وعسر الهضم: شعور بالانزعاج في منطقة البطن.
انخفاض الشهية بشكل مفرط: قد يؤدي إلى سوء التغذية في بعض الحالات إذا لم يتم اتباع نظام غذائي متوازن.
صداع ودوار وإرهاق: شعور عام بعدم الارتياح.
انخفاض مستوى السكر في الدم (نقص سكر الدم): خاصة إذا تم استخدامها مع أدوية أخرى لخفض السكر.
ألم، احمرار، تورم أو حكة في موقع الحقن.
الآثار الجانبية الخطيرة والمخاطر المحتملة
بالإضافة إلى الآثار الجانبية الشائعة، هناك بعض المخاطر والآثار الجانبية الأكثر خطورة التي قد تحدث، ومنها:
التهاب البنكرياس: وهو من المضاعفات الخطيرة التي قد تسبب ألمًا شديدًا في البطن.
شلل المعدة (خزل المعدة): تباطؤ حركة المعدة بشكل كبير، مما يؤدي إلى تأخير إفراغ الطعام.
مشاكل في المرارة: مثل حصوات المرارة.
تفاعلات تحسسية شديدة: قد تشمل ضيق التنفس، تورم الوجه واللسان والحلق، حكة شديدة، وألم في الصدر.
تكون جلطات دموية: خاصة إذا لم يتم الحقن بشكل صحيح أو كان الشخص لديه قابلية.
تفاقم حالات صحية موجودة: مثل أمراض القلب، أمراض الأوعية الدموية، أمراض الغدة الدرقية، أو حالات الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق.
عدم وضوح التأثيرات طويلة المدى: الدراسات حول هذه الإبر لا تزال حديثة، والآثار الجانبية على المدى الطويل قد لا تكون معروفة بالكامل بعد.
الاعتماد النفسي: قد يطور بعض الأشخاص اعتمادًا نفسيًا على هذه الإبر لفقدان الوزن.
موانع الاستخدام
يجب تجنب استخدام إبر التخسيس في بعض الحالات، ومنها:
الحمل والرضاعة: لا توجد دراسات كافية حول سلامتها خلال هذه الفترات.
مرضى السكري من النوع الأول: لأنها قد تتفاعل مع الأنسولين وتسبب انخفاضًا خطيرًا في سكر الدم.
وجود تاريخ من التهاب البنكرياس الحاد أو المزمن.
وجود أورام معينة في الغدة الدرقية.
الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، إلا في حالات محددة وتحت إشراف طبي دقيق.
وجود حساسية تجاه أي من مكونات الإبرة.
من يعانون من أمراض القلب، الأوعية الدموية، أو الكلى والكبد.
نقاط هامة قبل استخدام إبر التخسيس
الاستشارة الطبية ضرورية: يجب دائمًا استشارة طبيب متخصص قبل البدء في استخدام أي نوع من إبر التخسيس. يقوم الطبيب بتقييم حالتك الصحية وتحديد ما إذا كانت هذه الإبر مناسبة لك، ويشرف على الجرعة ومراقبة الآثار الجانبية.
ليست حلًا سحريًا: إبر التخسيس ليست بديلاً لنمط الحياة الصحي. للحصول على أفضل النتائج وتجنب الآثار الجانبية، يجب أن تكون جزءًا من خطة شاملة لإدارة الوزن تتضمن نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا وممارسة منتظمة للرياضة.
ليست للجميع: هذه الإبر لا تفيد جميع حالات السمنة، وقد تكون أكثر فعالية للأشخاص الذين يعانون من زيادة وزن بسيطة أو لديهم مؤشر كتلة جسم (BMI) معين.