“غزة تُنازع الحياة: وزيرة الصحة تُطلق نداء استغاثة بعد انهيار النظام الصحي بالكامل”

كتبت ـ مها سمير
في مشهد غير مسبوق ينذر بكارثة إنسانية شاملة، أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة خروج جميع المستشفيات عن الخدمة بشكل كامل، بعد أشهر من العدوان الإسرائيلي العنيف والحصار الخانق المفروض على القطاع.
وفي بيان عاجل بثته وسائل الإعلام، أطلقت الوزيرة نداء استغاثة عاجلًا إلى المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة الإنسانية، محذرة من أن “المرضى يموتون أمام أعيننا، والكوادر الطبية أصبحت عاجزة تمامًا عن الاستجابة لأي حالة طارئة”.
كارثة طبية بلا أفق: يعاني القطاع من انقطاع شامل للكهرباء والوقود والأدوية، وسط دمار واسع طال البنية التحتية الصحية. وأكدت الوزارة أن غرف العمليات، وحدات العناية المركزة، وأجهزة الغسيل الكلوي جميعها توقفت عن العمل، ما يهدد حياة آلاف الجرحى والمرضى، خاصة من كبار السن والأطفال.
أرقام صادمة:
أكثر من 30 مستشفى ومركز طبي خرجوا عن الخدمة كليًا.
آلاف الحالات الحرجة بلا علاج ولا أدوية.
العشرات من المرضى تُوفيوا خلال الأيام الماضية بسبب انقطاع الأوكسجين.
وزيرة الصحة: “نحن أمام مجزرة صحية” في كلمات مؤثرة، قالت وزيرة الصحة: “ما يحدث في غزة ليس فقط جريمة حرب بل مجزرة صحية بكل المقاييس. نناشد العالم الحر التدخل الفوري لإنقاذ ما تبقى من الأرواح”.
ردود فعل دولية خجولة: ورغم هول الكارثة، لم يصدر حتى الآن أي تحرك فعلي من قبل المنظمات الدولية الكبرى، فيما اكتفى البعض بالإدانات دون إرسال مساعدات عاجلة. ويخشى المراقبون أن يؤدي استمرار الصمت إلى انهيار تام للوضع الإنساني في القطاع.