تقارير

احداث مثيرة للجدل لاتهامات الرسامة الدنماركية لمها الصغير فى سرقة اللوحة الفنية

بقلم : جمال حشاد

في واقعة أثارت موجة واسعة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، طالت الاتهامات الإعلامية ومقدمة البرامج منى الشاذلي بعد أن تم عرض لوحة فنية في أحد البرامج المنوعة يُقال إنها مأخوذة دون إذن من رسامة دنماركية شهيرة، الأمر الذي فتح باب التساؤلات حول احترام حقوق الملكية الفكرية في وسائل الإعلام.

اللوحة، التي تحمل توقيع الفنانة الدنماركية “كارين نيلسن”، كانت قد نُشرت قبل سنوات على موقعها الرسمي وشاركت بها في عدة معارض فنية أوروبية. وقد فوجئت الرسامة بنسخة من عملها الفني تُعرض على شاشة عربية في برنامج تقدّمه مها الصغير دون أي إشارة إلى المصدر أو الحصول على إذن رسمي باستخدامها.

كارين نيلسن أعربت عن استيائها عبر حسابها الرسمي على إنستغرام، حيث نشرت صورة من الحلقة التلفزيونية التي ظهرت فيها اللوحة، وعلقت قائلة:

“لم أتلقَ أي طلب لاستخدام عملي. الفن ليس مجرد صورة تُعرض، بل هو جهد وإحساس وهوية يجب احترامها.”

الواقعة أثارت موجة من التفاعل، حيث دافع البعض عن مها الصغير معتبرين أن استخدامها ربما لم يكن مقصودًا أو أنها لم تكن على علم بالمصدر الأصلي، فيما طالب آخرون باعتذار رسمي وتصحيح فوري، مؤكدين أن الإعلام يجب أن يكون قدوة في احترام الحقوق الفكرية.

والواقعة تفتح الباب من جديد للنقاش حول الاستخدام العشوائي للأعمال الفنية في الإعلام، والحاجة إلى تعزيز ثقافة الحقوق الفكرية، خاصة في زمن الانتشار الرقمي حيث أصبحت كل صورة وفكرة قابلة للنسخ والنقل.

بدأت القصة حين لاحظ أحد متابعي الفنانة الدنماركية “كارين نيلسن” عرض لوحة شهيرة لها، كانت قد رسمتها قبل أكثر من خمس سنوات، داخل مشهد تم تقديمه على أنه جزء من ديكور فني في برنامج تقدّمه الإعلامية مها الصغير. المشهد مرّ سريعًا، لكن الصورة لم تمر مرور الكرام على المتخصصين في الفن الرقمي والمرئي.

تحقيق رقمي أجرته عدة حسابات متخصصة في حماية الملكية الفكرية كشف أن اللوحة المعروضة في البرنامج تم نسخها دون إذن مباشر أو ترخيص من الفنانة الأصلية. وقد ساهم تطابق التفاصيل اللونية والبصرية بنسبة تفوق 98% في إثبات أن ما عُرض هو نفس العمل الفني، وليس تقليدًا أو إعادة رسم.

في حديث خاص مع صحيفة فنية إلكترونية أوروبية، قالت نيلسن:

“ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا، لكنني صُدمت أن يكون ذلك من خلال شاشة رسمية، يفترض أنها تحترم الفن وتدعمه، لا أن تستخدمه دون إذن.”

الواقعة دفعت مجموعة من الفنانين في العالم العربي إلى التعبير عن تضامنهم مع الفنانة، مشيرين إلى أن مثل هذه التصرفات تسيء لصورة الإعلام العربي، وتُضعف ثقة الفنانين العالميين في التعاون مع قنوات عربية.

من جهتها، التزمت مها الصغير الصمت حتى الآن، وهو ما زاد من حالة الترقب والغضب لدى البعض، خاصة أن جمهورها ينتظر تفسيرًا واضحًا لما حدث. هل كان الأمر مجرد خطأ غير مقصود من فريق الديكور؟ أم هناك إهمال في مراجعة المحتوى البصري قبل العرض؟

خبراء في القانون الفني أكدوا أن ما حدث يعد خرقًا صريحًا لقانون حماية حقوق الملكية الفكرية، مشيرين إلى أن القوانين الدولية تتيح للفنانة رفع دعوى رسمية، قد تصل إلى المطالبة بتعويض مادي، أو سحب الحلقة من العرض.

ردود فعل الجمهور

على مواقع التواصل، انقسم المتابعون بين مؤيد ومعارض، حيث كتب أحدهم:

“إذا كنا نطالب الغرب باحترام فنوننا وهويتنا، فعلينا أولاً احترام فنونهم، فلا يمكن للإبداع أن يكون مسروقًا.”

فيما قال آخر:

“ربما كانت مها الصغير ضحية خطأ من طاقم البرنامج، ويجب التريث قبل إصدار الأحكام.”

ٱخر الموضوع 

اعتذرت مها الصغير فى فيديو قامت بنشره عبر مواقع التواصل الاجتماعى تعترف فيه بأن الأعمال مش أعمالها .. وقد قبلت اعتذارها – بروح الفنانة الاصيلة – الرسامة الدنماركية.. وقامت مني الشاذلي بدورها بنشر بيان لها على صفحتها على انستلغرام.. توضح فيه ملابسات الموضوع

في النهاية

تطرح هذه الواقعة قضية أعمق من مجرد لوحة مسروقة، إنها دعوة لإعادة التفكير في آليات استخدام الأعمال الفنية في الإعلام، وأهمية وضع ضوابط صارمة لحماية الإبداع في زمن أصبحت فيه الصورة تُنقل بسرعة الضوء دون الرجوع إلى صاحبها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى