د. إيمان بشير ابوكبدة
تحولت قضية الإعلامية المصرية مها الصغير، طليقة الفنان أحمد السقا، إلى أزمة دولية بعد توجيه اتهامات بالسرقة لها من قبل عدد من الرسامين العالميين. بدأت الأزمة باتهام الفنانة التشكيلية الدنماركية ليزا لاش نيلسن للصغير بسرقة لوحة عرضتها في برنامج “معكم منى الشاذلي”، لتتطور القضية بشكل سريع مع ظهور فنانين آخرين يدّعون ملكية الأعمال التي عرضتها الصغير.
فنانون عالميون يتهمون مها الصغير بالاستيلاء على أعمالهم
من بين أبرز الفنانين الذين وجهوا اتهاماتهم، الفنان التشكيلي الفرنسي “سيتي” الذي صور اللوحات من الحلقة عبر حسابه على “إنستغرام”. وعبر “سيتي” عن صدمته لاكتشافه أن شخصية عامة في برنامج تلفزيوني مصري ادعت أنها صاحبة أعماله الفنية: “Dwarka” و”Kigali” و”Bushido”، التي أنجزها في عام 2017. وأكد أن الحلقة أظهرت بوضوح مرسمه السابق، واللوحات التي تحمل توقيعه، وحتى الصورة الأصلية المتوفرة على صفحته في “إنستغرام”.
وأضاف “سيتي” أن الصغير زعمت ملكيتها لهذه الأعمال على شاشة عملاقة أمام ملايين المشاهدين، دون أي إشارة له أو احترام لمجهوده الفني. وندد بسرقة فنه “بهذا القدر من الوقاحة ودون أي ندم”، معتبراً ذلك أمراً غير مقبول، خاصة في عام 2025 حيث يمكن التحقق من كل شيء بسهولة. وأعرب عن امتنانه لدعم رسائل الجمهور، مؤكداً أنه لم يتلق أي رد أو اعتذار من القناة أو مقدمة البرنامج أو الشخص المعني حتى الآن.
كما نشرت الفنانة التشكيلية الأميركية كارولين ويندلين، صاحبة إحدى اللوحات التي ادعت مها الصغير أنها رسمتها، صوراً لها أثناء رسم اللوحة المسروقة عبر حسابها على “فيسبوك”. وعلقت ويندلين على الحادثة قائلة: “السرقة ليست أمراً مقبولاً. أنا لستُ ثرية، ولا مشهورة. أعمل حتى الإنهاك، بينما أربي ثلاثة أطفال صغار، وأضع كل قلبي في فني، على أمل أن يمنحنا يوماً ما فرصة لشراء منزلنا الأول. فتخيّلوا شعوري حين أرى مؤثرة ثرية تسرق فني، وتدّعي أنه من صنعها، وتعرضه على التلفزيون الوطني وكأنه خرج من بين يديها!”.
وأوضحت كارولين أن مها الصغير لم تسرق لوحتها فقط، بل فعلت الأمر نفسه مع أعمال ثلاثة فنانين آخرين. وأشارت إلى أن لوحتها المسروقة تحمل عنوان “التحول إلى الحديقة”، وترمز إلى كيف نصبح، بالصبر والوقت، ما نزرعه ونرعاه، وأن رؤية شخص يمحو هذا المعنى أمر مؤلم للغاية. وشكرت كارولين آلاف الرسائل التي وصلتها من المصريين والصحفيين الذين اعتذروا وعبروا عن خجلهم من الحادثة.
واختتمت كارولين رسالتها بالإشارة إلى أن الفيديو قد حذف من “يوتيوب”، وأن المذيعة منى الشاذلي قدمت اعتذاراً علنياً لـ”lisa.lachnielsen”، لكنها لم تعتذر لها أو لـ”seaty” بعد، مؤكدة أن سرقة الأعمال الفنية بهذه الطريقة أمر “مخزٍ”.
