أحمد حسني القاضي الأنصاري
في وقت يبحث فيه الجميع عن لحظة فخر حقيقية، أخذتنا وزارة السياحة والآثار، بتاريخ 12 يوليو 2025، حسب رئاسة مجلس الوزراء، في رحلة عبر الزمن، بين قباب استعادت رونقها، وأديرة عادت للحياة، ومقابر تهمس بأسرار حضارات مضت.
العودة إلى قلب القاهرة… حيث لا يغيب التاريخ
في أحد أحياء القاهرة القديمة، افتتح وزير السياحة والآثار، برفقة محافظ القاهرة، قبتي يحيى الشبيه وصفي الدين جوهر، بعد الانتهاء من أعمال ترميمهما الشاملة.
هاتان القبتان، اللتان ظلتا طويلًا بعيدتين عن الأضواء، عادتا اليوم لتتألّقا من جديد ضمن المزارات الأثرية المتاحة للزيارة.
لم يكن الافتتاح مجرد مناسبة رسمية، بل لحظة إحياء لذاكرة حية؛ حيث عرض أهالي المنطقة المحيطة بالقبتين منتجات يدوية مستوحاة من تراثهم، ليتحول المكان إلى نقطة التقاء بين الماضي والحاضر.
موقع أثري يستعيد مكانته على خريطة التراث العالمي
في خطوة تُعد إنجازًا بارزًا للجهود المصرية في حماية التراث، قررت لجنة التراث العالمي رفع دير أبو مينا الأثري من قائمة المواقع المهددة بالخطر.
جاء القرار تتويجًا لأعمال متواصلة في الصيانة والحماية، كان أبرزها إنشاء نظام متكامل لمراقبة منسوب المياه الجوفية، أثبت فاعليته من خلال القياسات المستمرة والتنفيذ الدقيق لتوصيات الخبراء.
كشف أثري جديد من قلب صخور أسوان
في الجهة الغربية من مدينة أسوان، وتحديدًا قرب ضريح الآغاخان، نجحت البعثة الأثرية المصرية الإيطالية في اكتشاف مجموعة من المقابر المنحوتة في الصخر، تعود للعصرين اليوناني والروماني، وتحمل نقوشًا هيروغليفية بحالة ممتازة من الحفظ.
هذا الاكتشاف يفتح آفاقًا جديدة أمام الباحثين لفهم الطقوس الجنائزية في تلك الفترات، ويؤكد استمرار استخدام المنطقة كموقع دفن عبر عصور متلاحقة.
التراث بعدسة الجمهور
ضمن تقليد شهري يهدف إلى إشراك الجمهور في إثراء الحياة الثقافية، تم اختيار مجموعة من القطع الأثرية لعرضها خلال شهر يوليو، بناءً على تصويت الجمهور عبر الصفحات الرسمية للمتاحف.
القطع المختارة هذا الشهر تحتفي بحدثين بارزين: ذكرى اكتشاف حجر رشيد في 25 يوليو 1799، وهو الاكتشاف الذي مهد الطريق لفك رموز اللغة المصرية القديمة، والاحتفال باليوم الدولي للصداقة في 30 يوليو، بما يحمله من معانٍ إنسانية راقية.
