كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
تلعب الأحماض الأمينية دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة الجسم ووظائفه الحيوية. هي اللبنات الأساسية للبروتينات، والتي تشكل بدورها جزءًا كبيرًا من خلايا وأنسجة الجسم، بما في ذلك الشعر والجلد والعضلات. عندما نتناول البروتينات من مصادر نباتية أو حيوانية، يهضمها الجسم ويطلق الأحماض الأمينية التي يعيد تجميعها لإنتاج البروتينات البشرية الضرورية.
يتضمن نظامنا الغذائي 20 حمضًا أمينيًا أساسيًا، وكل منها يؤدي وظائف محددة وحاسمة. إليك نظرة مفصلة على دور كل منها:
الأحماض الأمينية ودورها في الصحة
ألانين: يعزز وظيفة الجهاز المناعي ويساعد في مكافحة الخلايا الخبيثة. كما أنه ضروري لوظيفة الجهاز العصبي المركزي ويساعد في تكوين النواقل العصبية. يلعب دورًا في الحفاظ على مستويات الجلوكوز في الدم من البروتين الغذائي.
المصادر: البقول، اللحوم، المكسرات، الأغذية البحرية، البذور، الصويا، مصل اللبن، خميرة البيرة، الأرز البني.
أرجنين: يرتبط بمكافحة الأورام الخبيثة ويحدد سرعة تكوين البروتينات المناعية، وبالتالي يؤثر على معدل الاستجابة المناعية. المستويات المنخفضة منه تشير إلى بطء الاستجابة المناعية.
المصادر: القمح الكامل، المكسرات، البذور، الأرز البني، الصويا، الزبيب، الفول السوداني.
أسباراجين: يتحكم في توازن البروتين ويساعد على حرق الدهون لتصنيع البروتينات. وهو حمض أميني أساسي لنقل النيتروجين ويدخل في تركيب مواد كيميائية تحفز الجهاز المناعي.
المصادر: الألبان، لحم البقر، الدواجن، البيض.
حمض الأسبارتيك: يتحكم في مستويات الأحماض الأمينية المختلفة وغازات الدم التي توازن الحموضة. يساعد في تقليل نشاط الأورام الخبيثة، ويعمل كناقل عصبي في الدماغ، ويقاوم التعب ويزيد التحمل.
المصادر: الحبوب المنبتة، الشوفان، اللحوم، الأفوكادو، الهليون.
سيستين: يستخدمه الكبد والخلايا اللمفاوية في إزالة سموم المواد الكيميائية وغيرها. يعتبر مضادًا قويًا لسمية الكحول ودخان التبغ والملوثات البيئية الأخرى.
المصادر: اللحوم، البيض، منتجات الألبان، الفلفل الأحمر، الثوم، البصل، القرنبيط، الشوفان، جنين القمح.
غلوتامين وغلوتاميت: الغلوتامين يتحول إلى حمض الغلوتاميك في الدماغ، وينظم فعالية الخلايا العصبية والمواد الكيميائية العصبية. يعمل الغلوتامين كمصدر للطاقة للخلايا المبطنة للأمعاء ويساعد في تنظيم التركيب الحيوي.
المصادر: لحم البقر، السمك، الحليب، اللبن، الجبنة، السبانخ، الملفوف، البقدونس.
غلايسين: أساسي لتصنيع الأحماض الأمينية الأخرى، وإنتاج الأحماض النووية، الجلوكوز، الهيموغلوبين، والأحماض الصفراوية. له تأثير مثبط على الجهاز العصبي المركزي وقد يكون مهمًا في التحكم في الصرع واضطرابات الشلل.
المصادر: السمك، اللحم، البقول، الألبان.
هستيدين: يستخدم لتصنيع الهيستامين، خط الدفاع الأول في الاستجابة المناعية. المستويات المنخفضة منه تضعف المناعة وتجعل الجسم عرضة للتحديات المناعية مثل السرطان. مطلوب للنمو وترميم خلايا الجسم، وغمد النخاعين الذي يحمي الخلايا العصبية. يساعد في تصنيع خلايا الدم الحمراء والبيضاء ويحمي الجسم من التسمم بالمعادن الثقيلة. تستخدمه المعدة لإنتاج العصارة الهاضمة.
المصادر: الألبان، اللحوم، السمك، القمح، الشعير.
آيزوليوسين: المستويات المنخفضة منه تؤدي إلى عدم توازن السكريات الضرورية لإنتاج الغلوبيولينات المناعية، مما يضعف الاستجابة المناعية. يدعم تعافي العضلات مع الفالين والليوسين، وضروري لتكوين الهيموغلوبين.
المصادر: اللوز، الدجاج، البيض، السمك، العدس، الكبد، اللحم، الكاجو.
ليوسين: يضبط مستويات السكر والأحماض الأمينية متفرعة السلسلة التي تعمل كمحفزات للجهاز المناعي ومغذيات للغدد المختلفة في الدماغ والجهاز الإفرازي، مما يتحكم في كفاءة الجهاز المناعي. المستويات المنخفضة تشير إلى انخفاض الاستجابة المناعية.
المصادر: الأرز البني، البقوليات، المكسرات، القمح الكامل.
لايسين: يستخدم في إنتاج البروتينات المناعية، الأجسام المضادة، المستضدات، الهرمونات، عوامل النمو، والسيتوكينات. المستويات المنخفضة منه تشير إلى ضعف الوظيفة المناعية. يساعد في امتصاص الكالسيوم ويدعم نمو العظام عند الأطفال.
المصادر: الحليب، الجبنة، البيض، الفاصوليا، اللحم، خميرة البيرة.
مثيونين: يساعد في تكسير وامتصاص الدهون الضرورية لامتصاص المغذيات. المستويات المنخفضة منه تؤثر على مستويات الأحماض الأمينية الأساسية.
المصادر: اللحم، السمك، البيض، اللبن، البقول، العدس، الثوم، البصل.
فينيل ألانين: يلعب دورًا مهمًا كصانع للجهاز المناعي، وترتفع مستوياته عند قتل وتكسير وإعادة تركيب المواد الأساسية للخلايا الخبيثة. يشير أيضًا إلى كمية الخلايا المتضررة ويثبط الإنزيمات المفككة للمواد الكيميائية المنبهة للدماغ.
المصادر: الألبان، اللوز، الفاصوليا، الفول السوداني، الأفوكادو.
برولين: هو مادة يتشكل منها هيدروكسي برولين الذي يدخل في تركيب الكولاجين، الأوتار، الأربطة، وعضلة القلب. يساعد البرولين أيضًا في تقوية عضلة القلب.
المصادر: المشتقات اللبنية، البيض، لحم البقر، الدواجن.
سيرين: يساعد في إنتاج الغلوبيولينات المناعية ويؤلف البروتينات الدماغية وأغمدة الأعصاب. هام في تركيب أغشية الخلايا وتركيب الأنسجة العضلية.
المصادر: اللحم، الألبان، القمح، الفول السوداني، الصويا.
ثريونين: يضمن إرسالًا مستمرًا ومثاليًا للاستجابة المناعية. يوجد بتراكيز عالية في الجهاز العصبي المركزي، العضلات، والقلب.
المصادر: اللحم، الألبان، البيض.
تربتوفان: يلعب دورًا أساسيًا في تنظيم حالة النوم واليقظة والأنشطة المرتبطة بها. المستويات المنخفضة توجد في حالات اليقظة الضعيفة واضطرابات النوم. يعطي نظرة عن ارتباط الحديد بالمواد الكيميائية وانتقاله لتصنيع الخلايا والمواد المناعية.
المصادر: الشوفان، الموز، الحليب، الجبن القريش، اللحم، السمك، الديك الرومي، الفول السوداني.
تيروسين: أساسي لإنتاج الدوبا والدوبامين (اللذان ينظمان وظائف الدماغ)، والإبنفرين والنورابنفرين (اللذان ينظمان وظيفة القلب). له تأثير مضاد للأكسدة، مما يساعد في الوقاية من السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية ويؤخر الشيخوخة.
المصادر: اللحم، السمك، الألبان، البيض، اللوز، الأفوكادو، الموز.
فالين: يتوفر بمستويات عالية عند استقرار الحالة النفسية والجسدية، وتشير المستويات المنخفضة إلى ضعف الحالة الجسدية والنفسية. يعتبر منبهًا للغدة الصعترية التي تنتج الخلايا اللمفاوية لجهاز المناعة.
المصادر: الألبان، اللحم، الحبوب، الفطر، الصويا، الفول السوداني.
