د. إيمان بشير ابوكبدة
أظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية (ONS) في إنجلترا وويلز لعام 25-2024 استمرار اسم “محمد” في صدارة قائمة أسماء المواليد الذكور للعام الثاني على التوالي، حيث أُطلق على أكثر من 5,700 طفل. يليه في الترتيب اسما “نوح” و”أوليفر”، اللذان حافظا على ترتيبهما من العام الماضي.
وعلى الرغم من تصدر “محمد” القائمة، فإن الأسماء التقليدية لم تختفِ من المشهد، حيث لاحظت الخبيرة إس جي ستروم أن الآباء البريطانيين يميلون لاختيار أسماء كلاسيكية لأبنائهم، اعتقادًا منهم بأنها قد تمنحهم ميزة في حياتهم المهنية. ومن الأمثلة على ذلك، اسم “آرثر” الذي عاد ليدخل قائمة العشرة الأوائل بعد غياب طويل، وهو ما يُعرف باسم “قاعدة المئة عام”، حيث تعود الأسماء إلى الظهور بعد جيلين أو ثلاثة.
وفي هذا الصدد، تتوقع الخبيرة كلير غرين أننا قد نشهد عودة أسماء مثل “سوزان” و**”روجر”** في المستقبل القريب، معتبرةً أن هذه الأسماء أصبحت قديمة بما يكفي لكي لا ترتبط مباشرة بجيل الأجداد.
“أوليفيا” و”أميليا” في الصدارة.. ودخول أسماء جديدة مثيرة للاهتمام
بالنسبة لأسماء الإناث، حافظ اسما “أوليفيا” و**”أميليا”** على الصدارة للسنة الثالثة على التوالي. وعلى الرغم من ذلك، ترى الخبيرة ستروم أن شعبية اسم “أوليفيا” قد بدأت بالانخفاض تدريجيًا، حيث يبحث الآباء عن أسماء أكثر تميزًا لأطفالهم.
وقد شهدت القائمة دخول أسماء جديدة ومثيرة للاهتمام، منها اسما “أثينا” و**”يحيى”** اللذان دخلا قائمة المئة الأكثر شيوعًا لأول مرة. وقد ارتفع اسم “يحيى” بشكل ملحوظ ليحتل المرتبة 93، حيث أُطلق على 583 مولودًا ذكرًا، وهو ما لفت انتباه صحيفة “The Jewish Chronicle” البريطانية، التي أشارت إلى تزامن ارتفاع شعبية الاسم مع الأحداث الجارية في الشرق الأوسط.
وتشير ستروم إلى أن الأسماء الأقل شهرة غالبًا ما تتأثر بالثقافة الشعبية، مثل اسم “مارغو” المستوحى من الممثلة مارغو روبي، أو “أوتيس” من مسلسل “نتفليكس” الشهير. كما تستمر الأسماء المستوحاة من الطبيعة في شعبيتها، مثل “ليلي”، “بوبي”، و”آيفي”، التي تُوصف بأنها “خضراء دائمًا” لوجودها المستمر في القائمة.
في المقابل، كشفت البيانات عن أسماء نادرة للغاية، حيث أُطلق على أقل من خمسة أطفال في عام 2024 أسماء مثل “أوسوم” و”كَثْبِرت” للذكور، و”إيفرست” وبُوِيم” للإناث.
