الأخبار العالمية

السلطة الفلسطينية تحذر من مساعي إسرائيلية لفرض “واقع جديد” في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان

د.إيمان بشير ابوكبدة

حذرت الرئاسة الفلسطينية، الجمعة، من محاولات الاحتلال الإسرائيلي فرض “واقع جديد” في المسجد الأقصى، بمدينة القدس الشرقية المحتلة، خلال شهر رمضان، وسط إجراءات لتقييد وصول المصلين إلى المسجد.

وأعلنت أغلب الدول العربية، ومن بينها فلسطين، أن يوم السبت هو أول أيام شهر رمضان بعد ثبوت رؤية الهلال.

قالت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، إن “إعلان الاحتلال مضاعفة إجراءاته القمعية خلال شهر رمضان، بما في ذلك تقليص أعداد المصلين وإصدار أوامر الإبعاد، يهدف إلى تفريغ المسجد الأقصى، وعزله عن محيطه الفلسطيني”.

وأضافت أن الإجراءات القمعية التي تتخذها إسرائيل تأتي في إطار “مشروعها التهويدي للقدس ومقدساتها”.

ودعت اللجنة “الأمتين العربية والإسلامية والمؤسسات الدولية والكنائس في مختلف أنحاء العالم إلى تحمل مسؤولياتها في وقف العدوان وإنهاء الاحتلال.. وحماية مستقبل شعبنا وأرضه ومقدساته”.

كما هو الحال كل عام تقريبا خلال شهر رمضان، تفرض السلطات الإسرائيلية قيودا على الفلسطينيين، وتحد من وصولهم إلى المسجد الأقصى.

قالت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، الأحد، إن الشرطة لن تسمح للفلسطينيين المفرج عنهم من السجون في الأسابيع الأخيرة بدخول الموقع المضطرب خلال شهر رمضان.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية (كان) إن الشرطة ستنشر 3 آلاف عنصر يوميا على الحواجز المؤدية إلى القدس الشرقية والمسجد الأقصى خلال الشهر.

وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية إن الشرطة أوصت بمنح 10 آلاف تصريح فقط لفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة لدخول المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، مشيرة إلى أن التصاريح ستمنح للرجال فوق سن 55 عاما وللنساء فوق سن 50 عاما.

المسجد الأقصى هو ثالث أقدس موقع في العالم بالنسبة للمسلمين. ويطلق اليهود على المنطقة اسم جبل الهيكل، ويزعمون أنها كانت موقعًا لمعبدين يهوديين في العصور القديمة.

احتلت إسرائيل القدس الشرقية، حيث يقع المسجد الأقصى، خلال الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967. وضمت المدينة بأكملها عام 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي قط.

وأعلنت محكمة العدل الدولية في يوليو الماضي أن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية منذ فترة طويلة غير قانوني، وطالبت بإخلاء جميع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى