د.نادي شلقامي
فاجعة تهزّ الفاشر: قصف مروّع يدمي مستشفى دارفور!
مجزرة جديدة تضاف لسجل الحرب الدامي في السودان! أفاد مصدر طبي لوكالة الأنباء الفرنسية، اليوم الأربعاء، بأن ثمانية أشخاص على الأقلّ لقوا حتفهم يوم أمس الثلاثاء إثر قصف عنيف ومباشر شنّته قوات الدعم السريع على مستشفى بمدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور غربي البلاد. هذا الهجوم يمثل تصعيدًا خطيرًا يستهدف شريان الحياة في الإقليم المنكوب، ويضع الأوضاع الإنسانية على حافة الانهيار الكامل.
وصرح المصدر “أصيب قسم النساء والتوليد في مستشفى الفاشر بقصف مسيرة أطلقها الدعم السريع، وأدى ذلك لسقوط ثمانية قتلى وسبعة أصيبوا” بجروح، مشيرا إلى أن الضربة أدت الى “تضرر المباني والمعدات”.
وتعرضت العديد من المنشآت الطبية والصحية للقصف منذ اندلاع الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف نيسان/أبريل 2023.
ومستشفى الفاشر هي من المؤسسات الصحية القليلة التي لا تزال تعمل في ولاية شمال دارفور.
الفاشر، عاصمة ولاية شمال دافور. وتتعرض المدينة لهجمات مكثفة في الأشهر الماضية، لا سيما مخيمات النازحين التي كانت تضم مئات الآلاف من الفارين من مناطق الحرب.
والفاشر هي آخر مدينة كبيرة في إقليم دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش وحلفائه. وتحاصر قوات الدعم السريع 260 ألف مدني على الأقل داخل الفاشر منذ أيار/مايو 2024، وتحذر الأمم المتحدة من أنهم يعانون انعداما حادا للأمن الغذائي بسبب توقف شبه كامل للمساعدات.
وتسببت الحرب في السودان بمقتل عشرات الآلاف، وتصف الأمم المتحدة ما يحدث بأنه “الأزمة الإنسانية الأسوأ في العالم”. ففقط في شمال دارفور، يعاني أكثر من مليون شخص من المجاعة، وفقا للمنظمة الدولية.
