كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
العلاج بالأكسجين المضغوط هو نوع من العلاج الطبي يتضمن استنشاق الأكسجين النقي بنسبة 100% في بيئة مضغوطة. يتم ذلك داخل غرفة خاصة تسمى “غرفة الأكسجين المضغوط”، حيث يكون ضغط الهواء أعلى بمرتين إلى ثلاث مرات من ضغط الهواء الطبيعي.
كيف يعمل العلاج؟
في الظروف العادية، يحمل الهيموغلوبين في خلايا الدم الحمراء الأكسجين إلى أنسجة الجسم. ولكن في حالات معينة، مثل الإصابات أو الالتهابات، قد لا يصل الأكسجين الكافي إلى الأنسجة المصابة.
العلاج بالأكسجين المضغوط يعمل على:
زيادة تشبع الدم بالأكسجين: الضغط العالي يزيد من كمية الأكسجين المذابة في بلازما الدم، مما يسمح بوصول الأكسجين إلى الأنسجة التي تعاني من نقص التروية الدموية (الأنسجة التي لا يصلها الدم بشكل كافٍ).
تحفيز الشفاء: الكمية الكبيرة من الأكسجين تُعزز من قدرة الجسم على إصلاح الأنسجة وتكوين أوعية دموية جديدة، مما يسرع من عملية الشفاء.
مكافحة العدوى: يساعد الأكسجين المضغوط على قتل بعض أنواع البكتيريا ويُقوي من استجابة الجهاز المناعي.
تقليل التورم: يُساعد الأكسجين على انقباض الأوعية الدموية، مما يقلل من التورم في الأنسجة المصابة.
الحالات التي يُستخدم فيها العلاج بالأكسجين المضغوط:
يستخدم العلاج بالأكسجين المضغوط في علاج مجموعة واسعة من الحالات الطبية، منها:
حالات الطوارئ:
التسمم بأول أكسيد الكربون.
مرض تخفيف الضغط (الانحناءات)، الذي يصيب الغواصين.
الانسداد الغازي الشرياني (وجود فقاعات هواء في الأوعية الدموية).
الجروح والأمراض المزمنة:
الغرغرينا.
التهابات العظام المزمنة (التهاب العظم والنقي).
جروح القدم السكري والقروح التي لا تلتئم.
إصابات السحق.
مضاعفات العلاج الإشعاعي:
تضرر الأنسجة والعظام من العلاج الإشعاعي.
إصابات وحالات أخرى:
الحروق الشديدة.
فقدان السمع المفاجئ.
فقدان البصر المفاجئ بسبب انسداد تدفق الدم إلى الشبكية.
الخراجات الدماغية.
بعض حالات فقر الدم الحاد.
كيف يتم العلاج؟
يتم العلاج في غرفة خاصة قد تكون أحادية (لشخص واحد) أو متعددة (لعدة أشخاص). يستلقي المريض أو يجلس داخل الغرفة ويستنشق الأكسجين النقي عبر قناع أو غطاء. تستغرق الجلسة الواحدة عادةً من ساعة ونصف إلى ساعتين، وقد يحتاج المريض إلى عدة جلسات على مدار أسابيع أو أشهر حسب حالته.
