نظام غذائي صحي للرئة

كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
في ظل التلوث الشديد الذي يشهده العالم حاليًا، تتزايد أمراض الجهاز التنفسي بشكل كبير. لذا، أصبح الاهتمام بصحة الجهاز التنفسي أكثر أهمية من أي وقت مضى. وأسهل طريقة لتحقيق ذلك هي اتباع نظام غذائي صحي يحمي الرئتين. فيما يلي بعض أفضل الأطعمة التي يمكن تناولها لضمان صحة الجهاز التنفسي.
الماء
الماء من أهم العناصر الغذائية الصحية، فهو يلعب دورًا حيويًا في تطهير الجسم من السموم والشوائب بشكل عام. لا يقتصر دور الماء على تطهير الجسم فحسب، بل يساعد أيضًا في الحفاظ على تدفق الدم الجيد، وهو أمر ضروري لنقل الأكسجين من وإلى الرئتين. كما يضمن ترطيب الرئتين بقاء المخاط في قوامه الأمثل، وهو أمر بالغ الأهمية لإخراج المخاط من الرئتين عبر الأهداب. كما تعمل الأهداب على إزالة السموم والملوثات والميكروبات عبر المخاط.
الزنجبيل
الزنجبيل رائع للحفاظ على صحة الرئتين بفضل خصائصه القوية المضادة للالتهابات. فهو يساعد على التخلص من الملوثات والمواد المهيجة من الرئتين بشكل سليم، مما يسمح بتدفق الدم بحرية عبرهما. كما أنه مزيل للاحتقان، وله القدرة على فتح الممرات الهوائية المسدودة، مما يعزز الصحة العامة للرئتين ويحسن التنفس. يمكنكِ إضافة الزنجبيل إلى نظامكِ الغذائي بإضافته إلى طعامكِ كتوابل أو ببساطة تحويله إلى شاي. يمكن تحضير شاي الزنجبيل بسهولة عن طريق نقع بضع شرائح من الزنجبيل في الماء المغلي وخلطها مع العسل.
الكركم
الكركم قريب من جذر الزنجبيل. مكونه النشط، الكركمين، له فوائد عديدة مشابهة لفوائد الزنجبيل، بل وأكثر. الكركمين مركب مضاد للالتهابات والفيروسات والفطريات. يُعد الكركم علاجًا فعالًا لنزلات البرد أو الإنفلونزا. فهو يُخفف المخاط المتراكم داخل الرئتين، ويسهل التنفس بتخفيف الالتهاب داخل الحويصلات الهوائية، وهي أكياس صغيرة داخل الرئة تمتلئ بالهواء. يحتوي الكركم أيضًا على العديد من مضادات الأكسدة التي تقتل الجذور الحرة وتمنع الإصابة بسرطان الرئة.
يمكنكِ إضافة الكركم إلى نظامكِ الغذائي بطرقٍ متنوعة. أسهلها تحضير شاي الكركم بنقع شرائح منه في الماء المغلي. كما يمكنكِ تحضير حليب الكركم بخلط الكركم المطحون مع حليب اللوز والعسل.
الفلفل الحار
لا طعم للحياة بدون قليل من التوابل؛ وينطبق الأمر نفسه على طعامنا. فكل طبق لذيذ تقريبًا يحسن بإضافة الفلفل الحار. فهو لا يُحسّن مذاق الطعام فحسب، بل يحافظ أيضًا على صحة الرئتين وقوتهما. الكابسيسين، المادة الفعالة في الفلفل الحار، تحفز الأغشية المخاطية، وتُحسّن تدفق الدم، وتُقاوم العدوى.
الجريب فروت
يحتوى الجريب فروت على فلافونويد يُعرف باسم النارينجين. يمنع هذا الفلافونويد تنشيط إنزيم معروف بأنه يسبب تطور بعض أنواع السرطان، مثل سرطان الرئة. يوجد نوعان من الجريب فروت: الجريب فروت الأبيض والجريب فروت الوردي. يحتوي الجريب فروت الأبيض عادةً على كميات أعلى من النارينجين، بينما يحتوى الجريب فروت الوردي على كمية أقل من النارينجين، ولكنه يحتوى أيضًا على الليكوبين، وهو مضاد أكسدة آخر يُساعد على تطهير الرئة. علاوة على ذلك، يتكون الجريب فروت من حوالي 90% ماء، مما يمنحه فائدة إضافية تتمثل في طرد السموم والملوثات من الرئتين.
الفلفل الحلو
يعد الفلفل الحلو مصدرًا رائعًا لفيتامين ج. فهو يحتوى على ثلاثة أضعاف كمية فيتامين ج الموجودة في البرتقال. يعد فيتامين ج مضادًا للأكسدة ممتازًا، وقد ثبتت فعاليته في تعزيز جهاز المناعة، مما يمكنه من مقاومة نزلات البرد والإنفلونزا ومكافحتها بشكل أفضل. كما أنه فعال في تقليل الالتهابات ومكافحة العدوى. وقد أظهرت الدراسات أن فيتامين ج يلعب دورًا أساسيًا في تقليل الربو الناتج عن ممارسة الرياضة، حيث يُقلل من أعراضه بنسبة تصل إلى 52%.
عصير الرمان
يعد عصير الرمان مُقوّيًا ممتازًا للرئتين، إذ يبطئ نمو أورام الرئة. ويحتوي على مُضادات أكسدة متنوعة، منها حمض الإلاجيك، الذي ثَبُتَت فوائده في مكافحة السرطان.