الأحد 6 ربيع الثاني 1447 | 28 - سبتمبر - 2025 - 6:52 م
الرئيسيةمقالاتتعافى أنثى .....

تعافى أنثى …..

 

كتبت/ رانده حسن

إذا كانت المرأة متعافية نفسيا وطاقيا يمكنها تغيير حياة الرجل ،
لأنها مدركة ماهيته واهتماماته وكيفية تفكيره …..خاصة إذا كانت تحبه…..حقاااا

معلوم لدى الجميع غرور الرجل وأنه لا يستطيع أحد يفرض عليه امر أو رأى ولا فعل ، ولكن أمام تلك المرأة ، يبدأ فى التعلق بها
وتنفيذ رغباتها ……برغبته …دون إعتراض بل يصبح يعيش لها….وحدها دون غيرها …

الرجل حينما يشعر بقوة المرأة ليس القوة الجسدية ، بل قوة الشخصية والرأى والفكر والحضور ….يفتح قلبه ويخرج ما يكنه من آلام ، وأحلام ، يشاطرها روحه وعقله ….حتى أنها تفهمه أكثر مما يعرف نفسه …..

المرأة المتعافية نفسيا ، هى إمرأة لا تفرض سيطرتها ، ولكن بتناغم وإنسجام يصل للروح والقلب ، تستطيع أن تجعل الرجل يعكس ما بداخله أمامها كأنه يقف أمام مرآة لا يرى نفسه ، بل يراها هى …. لأنها أصبحت إنعكاسا لروحه…..

فى وجودها يشعر بالأمان ، والفرحة والسعادة ودقات القلب المتزايدة ، تريد منه الأفضل فيقوم بالتغيير لأجلها ، فطاقتها تلهمه التغيير فى حياته ، كلها …..يخرج من الشرنقة التى كان بداخلها ، ليصبح فراشة تطير فى عالم جديد ، مغيرا عاداته وأفكاره ومخططاته…..يتغير ويخرج أجمل ما به….

المرأة المتعافية نفسيا ، لها طاقات عدة ، الطفولية ، الذكورية ، الأنثوية ، ولكنها بطاقاتها تلك تكون شخصية متكاملة
فتستطيع التعامل مع شريكها…

تلك المرأة لا تبحث عن الحب المادى (الحب الجسدى) ، فهى تبدأ فى فهم الحب أنه الألفة والمحبة والتفاهم والتناغم والإنسجام العقلى والروحى …..تغيير لغة الحب ليصبح …. عشقا أعمق.

نجد المرأة هنا لا تخجل أن تبوح عن ضعفها وإنكسار ها ، تخرج
ما بداخلها من وهن وجرح ، دونما أى شرط ، تضمد جراحها
وترتب عقلها تعلم إمكانياتها…..تخرج من كسرها أنثى أخرى
أكثر فهم ، ووعى …..ونضج…

قد يبحث الرجل طوال حياته عن دواء لروحه وعقله وقلبه ، قد يجده وربما لا ، ولكن إذا صادف تلك المرأة يعلم جيدا أنها حمايته
من الأيام ، هى الحضن الدافئ والعقل الواعى والروح الباعثة للحياة…..
إن المرأة المتعافية نفسيامزيج من الرقة والحنان والقوة …

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا