بقلم: نورالدين سعد
الباحث الجيوسياسي_
الباحث بالدراسات الاستراتيجية والأمنية
المشهد يحدث عند حائط البراق المحتل أو ” حائط المبكى ” كما يُعرف لدى اليهود ، ترى ماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي مع مايك هوكابي سفير واشنطن في تل أبيب في حضور بنيامين نتنياهو ، صورة مهمة مليئة بالرسائل الخفية الخطيرة المستترة ، على طريقة روايات الكاتب الأمريكي الشهير دان براون ، سوف نحاول سوياً فك شفرة هذا ” الكادر ” فائق الأهمية في هذا التوقيت بالغ الحساسية
رسالة الطقس الديني
تشاهد “الكيباه ” في الصورة بوضوح ، ” الكيباه ” هو غطاء الرأس الشهير الموجود على رؤوس الجميع ، الدلالة هي احترام وقداسة للمكان والاعتزاز بالهوية والإعلان عن طقوس بدء الصلاة ، حيث يتم قراءة أدعية ومقاطع من سفر المزامير و التلمود ، كلها ذات مضمون واحد ، النواح والبكاء على خراب هيكل سليمان عليه السلام الذي تحول إلى أطلال مدمرة ، فحلت لعنة الرب و رجسة الخراب على اليهود لفترة من الزمن ، رسالة هذا الطقس للعالم هي لن ننسى الهيكل ، سوف نعيد بنائه في أقرب وقت مهما كان الثمن ، مهما كانت العقبات
رسالة الصلاة التلمودية
في التلمود يعتبرون ذلك الحائط هو الأثر الوحيد الباقي من هيكلهم المزعوم ، الصلاة هنا معناها ” نحن على العهد ، نحن مازلنا في انتظار المسيا المخلص ، الذي سيحكم المملكة التوراتية من النيل للفرات ، فليبسط الرب السيادة لشعب الله المختار على كل أرض المملكة ” ، ظهور ضيوف في تلك المنطقة المقدسة أثناء الصلاة التلمودية يعني أن هؤلاء الغرباء يدعمون ورثة الهيكل وبناة الهيكل الجدد في حلمهم المزعوم ، حائط البراق نفسه هو رمز صراع ديني سياسي تاريخي طويل ممتد عبر العصور والأجيال.
رسالة من عالم رجال السر
الصلاة عند حائط البراق لدى رجال عالم السر لها معنى مهم مختلف ، لذا يحرص كل المشاهير من رجال عالم السر على التبرك بزيارته ، لأنه أحد أهم نقاط ممارسة سحر الكابالا في العالم ، يقول سحرة الكابالا اليهود أن القوة المحبة للبشر موجودة هناك ، تلك القوة التي يتحدثون عنها دون توضيح يعرفها القراء المخضرمون بشكل جيد ، هي إبليس حامل النور أو جلاب الضياء في معتقدهم الفاسد ، هو روح الظلام الذي يتجلى عند الحائط ، ويغشى ببهائه الأرواح الواهنة ويحقق الأمنيات حسب تخاريفهم ، لذا يحرضون على إدخال قصاصات ورقية بها طلبات أو صلوات أو طلاسم بين شقوق حائط البراق عند زيارته ، كما فعل وزير الخارجية الأمريكي.
الرسالة السياسية
البعد السياسي واضح ، لا يحتاج إلى تعليق يا سادة ، رسالة دبلوماسية فجة وقحة من واشنطن حروفها ” نحن منحازون لمشروع التهويد ، مؤيدون لذاك المشروع الاستيطاني الشيطاني بكل قوة “، هناك رسالة ثانية من تل أبيب مضمونها ” نحن متعلقون بحبال راعي البقر الأمريكي الوسيم المتحيز العاشق للكيل بمكيالين ” ، أيضاً هي إشارة إلى قوة اليهود في أمريكا كعنوان الكتاب المهم للكاتب جوناثان جولدبيرج
رسالة الرسائل
يقولون فيها ” نحن نبث الصورة بشكل علني للجميع ، نحن لا نهتم ، كل الدماء لا تعني أي شىء لنا ” ، نفس فكر الحاخام اللوسيفري الشهير باكوف يرن صاحب مقولة ” إن دماء مليون عربي لا يساوون ظفر يهودي ، ما حدث ليس مجرد صلاة ، ليس مجرد مشهد ديني ، بل إعلان عن استمرار في العمل من أجل حلم رجال عالم السر ، كابوس المشروع اليهودي الذي خرج إلى الوجود مع نهاية القرن التاسع عشر مازال مستمراً حتى اليوم.
ما يجب أن تعرفه بعقلك ويلمس قلبك بيقين وإيمان
رغم الفتن المظلمة من حولنا ، نور الفجر قادم لا محالة ، يجب أن تعلم أن كل حركات المقاومة الوهمية وتيارات التجارة بالدين وأما دمى أو كيانات بلا حول أو قوة ، مواجهة كل تلك الرسائل الخفية ستكون من مصرنا الغالية في وقت مقدر معلوم ، مصر ستلعب دورها القدري الإلهي في أحداث ملاحم نهاية الزمان ، التي يتم تسفيهها بشدة في عقول الشباب ، منذ يومين شاهدت مقطعاً من ” بودكاست ” كارثي لأحد الكتاب الحاليين من رواد و نجوم نوادي الروتاري الذين يتم تلمعيهم بشدة ، يقول الأخ الكاتب أن المهدي المنتظر خرافة يهودية تسللت إلى الإسلام و أن الدجال محل شك كبير ، هذا ما يريدون ترويجه بإصرار ، سيفشلون مهما حاولوا ، يجب أن تعرف أن حربنا ضد الدجال في ذروتها ، وسيدنا عيسى بن مريم عليه السلام سيقود جيش المصريين لنصرة الحق ضد الباطل الأسود الذي يتعملق في كل لحظة بشكل مخيف مسعور ، وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ
