كتبت /سمر فاروق
الزواج أيها الإخوة ليس انبهاراً
الزواج أيها الإخوة معاملةٌ دائمةٌ
الإنسان في بيته يتخلى مما يكون متلبسا به خارج بيته ، يحتكُّ بإنسانةٍ تطالبه بمطالب ، ويطالبها بمطالب ، يعيشان معا فترة طويلة ، هذا الأمر لا يمكن أن يُحكمه ، ولا يمكن أن يجعله قائما صحيحا مستمرا متجددا تتدفّق فيه دماء الحب والسعادة إلا الدين مع حسن خلق، كل شيء يذبل بالاحتكاك والمعاشرة إلا التدين وحسن الخلق يبقى قائما نضرا ، يجدد لأصحابه الخير والسعادة ؛ ولهذا جاء توجيه حبيبنا ونبينا صلى الله عليه وسلم للزوجين بهذا الأمر ، فقال موجها الزوج : ” تُنكَحُ المرأةُ لأربَعٍ : لمالِها ولحَسَبِها وجَمالِها ولدينها، فاظفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَداكَ ” أخرجه البخاري ومسلم
ويرغب الزوج في المرأة المتدينة يقول صلى الله عليه وسلم : ” ليتَّخذْ أحدُكم قلبًا شاكرًا , ولسانًا ذاكرًا , وزوجةً مؤمنةً صالحةً تعينُهُ على آخرتِهِ ” أخرجه الترمذي
ثلاثة أمور إذا توفرت لك تُوفّر لك الخير كله ، قلب ذاكر ولسان شاكر وامرأة خيّرة ديّنة تُعينك على أمر الآخرة ، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : ” الدُّنيا متاعٌ، وخيرُ متاعِ الدُّنيا المرأةُ الصَّالحةُ ” أخرجه مسلم
لــــيس الفتــــاةُ بمـــالهـــا وجمـــالهــــا *** كــــلاّ ولا بمـفــــاخــــر الآبــــــاء
لكنّهـــــا بعــفـــافهـــا وبطـهـــرهــــا
وصـــلاحهـــا للـــزوج والأبنــــاء
هل بين النبي صلى الله عليه وسلم في حق الزوجة شيئا ؟
نقول : نعم ، يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم الأولياء باختيار صاحب الدين مع حسن خلق فيقول صلى الله عليه وسلم : ” إذا جاءكُم من ترضونَ دينَهُ وخلُقهُ فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فِتنةٌ في الأرض وفسادٌ عريض ” أخرجه الترمذي
