د.نادي شلقامي
تحت رعاية وافتتاح سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، انطلقت مساء اليوم فعاليات النسخة الـ 12 من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، محولًا مسرح الجامعة القاسمية إلى قبلة عالمية للإبداع.
لم يعد هذا مجرد مهرجان، بل هو منصة “فن” المبتكرة التي تضيء المستقبل، حيث يجتمع صُناع الأفلام والمبدعون من كل زاوية في العالم، ليشاركوا قصصهم ورؤاهم، ويُلهموا الجيل القادم من رواة الحكايات. هنا، تلتقي العدسة بالخيال لتصنع سينما الغد.
وألقى الفنان مروان عبدالله صالح كلمة، قال فيها: نجح المهرجان، على مدار اثنى عشر عاماً، في أن يكون منبراً للشباب ومصدراً للإلهام، وأثبت قدرته على رفع مستوى الشغف، وصنع بيئة تمنح الشباب الثقة والدعم لتحقيق طموحاتهم ومواصلة مسيرتهم الإبداعية، ليصبحوا جزءاً فاعلاً من صناعة السينما، ما يعزز مكانة الشارقة كحاضنة للإبداع وراعية للثقافة والفنون، بفضل رؤية وفكر القيادة الرشيدة المتفرد، الذي جعل من الإمارة مركزاً للحوار الثقافي، ومكاناً يجد فيه المبدعون فرصتهم للتألق، ويجد فيه الشباب فضاء للتعلم والتجربة.
وأكد صالح أن للشباب دوراً مهماً وحيوياً في الارتقاء بصناعة السينما، واصفاً الشباب بصناع المستقبل، ومن خلال أفكارهم الخلاقة يتم تحويل الحلم إلى صورة، والفكرة إلى مشهد، والخيال إلى واقع يضيء على الشاشة، ومن خلال المهرجان يتم إبراز أهمية رعايتهم وتمكينهم وتطوير مهاراتهم، ليصبحوا رواداً في هذا المجال.
واختتم مروان عبدالله صالح كلمته، معبراً عن اعتزازه بتكريمه بجائزة الشباب على مستوى الإمارات، إلى جانب والده الفنان عبدالله صالح، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي يُحتفى به ووالده معاً في حدث فني بارز، ما يجعل لهذا التكريم قيمة خاصة لما يحمله من رسائل مليئة بالمحبة والوفاء والتقدير لمسيرة عائلية نشأت في أحضان الثقافة والفن والإبداع.
وشاهد سمو نائب حاكم الشارقة فيلماً مصوراً تناول أهداف المهرجان الذي يركز على تطوير مهارات أصحاب المواهب الناشئة وتعزيز قدراتهم في قطاع الإنتاج السينمائي وأهم ما يتلقونه، وأبرز ما يوفره المهرجان من ورش تدريبية تصقل مهاراتهم من حيث معرفة تفاصيل الإضاءة والمونتاج والإخراج وغيرها، إضافة إلى استخدام الأجهزة والتقنيات الحديثة المتطورة والمستخدمة في عالم السينما العالمية.
وتعرف سموه من خلال عرض تقديمي على أعضاء لجان تحكيم المهرجان التي تضم 16 مخرجاً وخبيراً في السينما، وأبرز المشاركات في النسخة الحالية من المهرجان، والذي يتضمن عرض 74 فيلماً تم اختيارها من بين 1740 فيلماً من 26 دولة، كما تستضيف “السجادة الخضراء” 3 أفلام تعرض للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، وهي الفيلم الهولندي “مس موكسي”، والفيلم الكوري “2:15 PM” للمخرجة سيريونغ جونغ، بالإضافة إلى الفيلم السعودي “هجير” للمخرجة سارة طلب.
ويحتفي المهرجان هذا العام بالسينما الكورية التي تم اختيارها ضيف الشرف، حيث يعرض المهرجان الذي يستمر حتى 12 أكتوبر الجاري، مجموعة من الأفلام الكورية التي تتميز بقصصها الإنسانية العميقة وإنتاجاتها المميزة، ما يتيح للجمهور فرصة استكشاف تاريخ وفلسفة هذه الأعمال وقدرتها على تجاوز الحدود.
حضر حفل الافتتاح بجانب سموه كل من، الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية، والشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي مدير عام مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، مدير مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، وعدد من كبار المسؤولين ونخبة من الفنانين والمخرجين والعاملين في القطاع السينمائي وضيوف الشرف.
