د.نادي شلقامي
تحت ضوءٍ إقليمي ودولي مُترقّب، قاد معالي خليفة شاهين المرر، وزير الدولة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وفد الدولة في رحلة دبلوماسية مكثفة إلى دولة الكويت الشقيقة، مُسجلاً حضوراً مؤثراً في قلب اجتماعات القمة المشتركة بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، على مدار يومي 5 و 6 أكتوبر 2025.
لم تكن المشاركة مجرد حضور بروتوكولي، بل كانت انخراطاً مباشراً في صلب صناعة القرار؛ حيث انطلقت بنقاشات استراتيجية حاسمة في “المنتدى الثاني رفيع المستوى حول الأمن والتعاون الإقليمي”، استعرض خلالها معاليه خريطة الطريق لتعزيز الأمن المشترك. وفي اليوم الختامي، انتقل الثقل الدبلوماسي إلى مائدة حوار مغلقة جمعت رؤساء وفود دول المجلس ومجموعة البينولوكس، قبل أن تتوج الجهود بحضور الاجتماع الوزاري المشترك التاسع والعشرين الذي رسم ملامح الشراكة المستقبلية بين التكتلين العظيمين.
كانت الإمارات، عبر ممثلها، عنصراً فاعلاً في نسج خيوط التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف، مؤكدةً على دورها المحوري في توجيه دفة العلاقات بين الخليج وأوروبا نحو آفاق أرحب.
وأكدت الاجتماعات عزم الطرفين على ترسيخ الشراكة الإستراتيجية وتوسيع آفاق التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والاقتصاد والطاقة المتجددة، وتعزيز الجهود المشتركة لمكافحة التغير المناخي، إضافة إلى التعاون في مجالات المساعدات التنموية والإنسانية، وتنسيق المواقف تجاه القضايا العالمية المحورية بما يسهم في ترسيخ الأمن والسلام والتنمية المستدامة.
وعلى هامش هذه الاجتماعات التقى معالي خليفة شاهين المرر بعدد من مع رؤساء وفود الدول الأوروبية، حيث تم تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون المشترك معها في مختلف المجالات.
الإمارات تقود جهود تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي
2.4K
المقالة السابقة
