كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
يُخطئ من يظن أن السفر إلى مصر يقتصر على شهور الصيف الحارة. ففي الحقيقة، يمثل فصلا الخريف والشتاء الفترة الذهبية لاستكشاف كنوز مصر القديمة والاستمتاع بشواطئها الساحرة. فاعتدال الأجواء يفتح الأبواب أمام تجارب سياحية لا تُنسى، بعيداً عن حرارة الصيف المرهقة. إذا كنت تبحث عن وجهة تجمع بين الدفء، والثقافة العريقة، والمغامرة، فإن مصر هي خيارك الأمثل.
الخريف (سبتمبر – نوفمبر): طقس الاعتدال والاستكشاف
يُعد فصل الخريف هو الوقت الأروع لزيارة مصر، حيث تنخفض درجات الحرارة تدريجياً لتصبح الأجواء مثالية للتجول وقضاء الوقت في الهواء الطلق.
لؤلؤة الصعيد: الأقصر وأسوان
في شهري أكتوبر ونوفمبر تحديداً، يصبح استكشاف معابد الجنوب متعة حقيقية. يمكن زيارة وادي الملوك والملكات ومعبد الكرنك في الأقصر، أو الاستمتاع بجمال معبد فيلة وقرية غرب سهيل النوبية في أسوان. كما يُفضل بشدة القيام بـ رحلة نيلية بين المدينتين للاستمتاع بغروب الشمس على النيل في طقس معتدل.
القاهرة: قلب مصر المعتدل
تصبح العاصمة أكثر متعة عند انكسار حدة الشمس. يمكن قضاء اليوم في زيارة أهرامات الجيزة دون عناء، أو التجول لساعات في أسواق خان الخليلي وشوارع المعز لدين الله الفاطمي التاريخية، والقيام بزيارة مريحة لـ المتحف المصري الكبير.
الشتاء (ديسمبر – فبراير): الهروب إلى الدفء الشمسي
مع دخول الشتاء، تتحول وجهة السياح في مصر إلى المناطق التي تحتفظ بالدفء، مما يجعلها ملاذاً لمن يبحث عن شمس مشرقة.
شواطئ البحر الأحمر وجنوب سيناء
إذا كنت تبحث عن أنشطة بحرية في الشتاء، فإن البحر الأحمر هو الخيار الأول:
شرم الشيخ والغردقة: تبقى درجة حرارة مياه البحر دافئة بما يكفي للقيام بأنشطة الغوص والغطس واستكشاف الشعاب المرجانية المذهلة. الأجواء الشتوية هنا مناسبة للجلوس على الشاطئ والاستمتاع بأشعة الشمس الدافئة.
دهب: وجهة مثالية لمحبي الهدوء والرياضات المائية والتخييم، مع طقس دافئ ومميز.
واحة سيوة: سحر الصحراء ودفء العيون
تتميز واحة سيوة بطقس دافئ نهاراً في الشتاء، مما يجعلها مكاناً مثالياً لمغامرات الصحراء. يمكن الاستمتاع بـ السفاري والتزحلق على الرمال، والسباحة في العيون الساخنة الطبيعية التي توفر تجربة علاجية فريدة، بالإضافة إلى الاستمتاع بهدوء ليالي الصحراء الصافية.
