كتبت/ رانده حسن
ما هي …… الكارما؟
الكارما ” مصطلح شائع في الديانات الهندية
( الهندوسية والجينية السيخية والبوذية )
ويطلق لفظ “كارما” على الأفعال التي يقوم بها الإنسان ، والعواقب الأخلاقية الناتجة عنها، فأي عملٍ من خير أو شر ، سواء كان قولا أو فعلا أو مجرد فكرة ، لا بد أن تترتب عليه عواقب ، ما دام قد نَتَج عن وعي وإدراك مسبق …
ورموز الكارما، مثل العقدة اللانهائية ، هي رموز ثقافية شائعة في آسيا.
ترمز العقد اللانهائية إلى ترابط السبب والنتيجة، وهي دورة كارمية مستمرة إلى الأبد….
و الكارما كلمة سنسكريتية تعني “الفعل” أو “ما زرعته تحصده”.
هي قانون سببي كوني: كل فعل أو نية أو كلمة تترك أثرًا في وعينا، ويعود إلينا بشكل أو بآخر.
في العلاقات، الكارما تعني أن أرواحنا تجذب مواقف أو أشخاص يذكّروننا بدروس لم نتعلّمها بعد أو ندور حولها في دوامة.
العلاقة الكارمية…..
هي…. إرتباط قوي جدًا، يشعل بداخلك شوقا من الإنجذاب والحنين، لكن سرعان ما يتحوّل لصراع،مابين جذب–نفور،
ودائم الشعور بالإنهاك.
يبرز وجودها فى :
كونها تبدأ بسرعة وبشغف غير عادي.
مليئة بالدراما، الإنفصال–العودة–الإنفصال…
تخرج أسوأ ما فيك وأفضل ما فيك في ذات الوقت…
العلاقات الكارمية كثيرة …كيفية التخلص منها …..
بداية الشعور بالتحرر …..
1. الإعتراف أن العلاقة كارمية، وليست توأم روحك.
2. التعرف على : أنها علاقة بسبب الخوف من الوحدة ، والتعلق
المرضى ….نقص داخلى وليست علاقة حب
3. عدم تقبل الرجوع وضع حدًا فاصلا لعدم العودة وتقبل الإعتذار
4. قدر قيمة نفسك (حب نفسك) كلما اخترت نفسك، أنت تكسر حلقة الكارما.
5. سامح نفسك لأنك دخلت تجربة أثرت بالسلب على حياتك
6. عدم مراجعة ما بينكم فى العلاقة ، محادثات ، صور ، أماكن ، قطع كل ما يذكرك بالعلاقة ….يؤدى إلى قطع الطاقة بينكما….
7.تغيير نمط حياتك ….تغيير أهدافك ، الشغف بالحياة الجديدة ، بناء علاقات وصداقات جديدة ، عمل جديد ….
الشفاء ….من الكارما
ستمر بفترة “إنسحاب” تشبه الإدمان، لأن الكارما كانت مرتبطة بطاقة قوية جدًا.
سيظهر ألم، ووجع ولكن …شعور بروح جديدة تعود إليك
والمرة القادمة ستعرف كيف تختار من يحبك بوعي،وإدراك
بدلا من علاقة سامة….
الكارما فى الإسلام……
لا يوجد مفهوم للكارما بالمعنى الديني الهندوسي والبوذي في الإسلام؛ فالإسلام يقر مبدأ أن كل إنسان مسؤول عن أعماله وأن جزاءه سيأتي في الدنيا والآخرة.
“فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره” (الزلزلة 7-8)
يشبه مفهوم الكارما في أن العمل له نتيجة، لكنها تؤكد أن الله قادر على تبديل السيئات حسنات والعفو عن عباده إذا تابوا.
الفرق بين الكارما في الديانات الشرقية والإسلام:
الكارما في الهندوسية والبوذية: هي قانون أخلاقي كوني يتجسد في دورات الحياة المتكررة (التناسخ)، حيث يؤدي كل فعل إلى نتيجة تنتقل عبر الأجيال أو حيوات أخرى، وتؤثر على مستقبل الروح.
في الإسلام: لا يوجد تناسخ أو إنتقال للكارما عبر الأجيال. المسؤولية فردية.. بحتة، فكل إنسان يحمل وزر نفسه، والله هو المشرّع العادل لمن يشاء، ولا يوجد قانون مادي حاكم كما في مفهوم الكارما.
ما يتشابه فيه المفهومان:
عواقب الأعمال: كلتا الفكرتين تؤكدان أن للأعمال عواقب، وأن الشر يجلب الشر، والخير يجلب الخير.
مسؤولية الفرد: في كلا المفهومين، يؤكد على أن الشخص مسؤول عن أفعاله وعما يترتب من نتائج…
المفاهيم الإسلامية المشابهة:
الجزاء في الدنيا والآخرة: يؤمن المسلمون بأن الله يجازيهم ويحاسبهم على أعمالهم في الحياة الدنيا والآخرة، إما ثوابًا أو عقابًا.
الاستغفار والتوبة: يمكن للمسلم أن يمحو أثر ذنوبه من خلال التوبة والإستغفار، وهو ما ينافي فكرة الكارما الجامدة التي لا يمكن التخلص منها إلا عبر دورات الحياة.
العدل الإلهي والرحمة: في الإسلام، هناك عدل إلهي يضمن جزاء الأعمال، ولكن هناك أيضًا رحمة الله وقدرته على العفو والإحسان، خاصة لمن تاب.
