كتبت ـ مها سمير
نفى علي شمخاني، المستشار السياسي للمرشد الأعلى الإيراني، اليوم الأحد، وجود أي دليل يثبت أن مقتل الرئيس السابق إبراهيم رئيسي كان نتيجة “تدخل خارجي”. وأكد أن التحقيقات الفنية التي أجرتها الأجهزة المعنية لم تكتشف أي شبهة عدائية أو تخريبية وراء الحادث.
أبرز ما ورد في تصريحات شمخان
قال شمخاني إن هيئة الأركان العامة وفرق التحقيق أنكروا حدوث أي طارئ أو عمل عدائي خلال رحلة مروحية رئيسي حتى اللحظة الأخيرة.
أشار إلى أن الشكوك زادت بعد حرب الأيام الـ12 التي اندلعت مؤخرًا، بشأن احتمال ربط الاغتيال بإسرائيل، لكنه شدد على أن هذه الفرضية لم يتم تأكيدها بأدلة ملموسة.
وأضاف “استنادًا إلى القدرات الفنية لفِرَق التحقيق، لم يُعثر على أي دليل يُثبت تدخلًا خارجيًا … لكن قد تكون بعض جوانب الأحداث خارج نطاق قدراتنا التقنية”.
تحطمت المروحية التي كانت تقل الرئيس إبراهيم رئيسي، ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان، مع مرافقيهم، في 19 مايو 2024 بمحافظة أذربيجان الشرقية.
صدر التقرير النهائي للتحقيق في الحادث في 1 سبتمبر 2024، والذي خلص إلى أن سوء الأحوال الجوية المعقدة كان السبب الرئيسي وراء سقوط المروحية، مع عدم وجود أي إشارات واضحة على تخريب أو هجوم.
التحقيق تضمن فحصًا لأنظمة المروحية وأجزائها، مع استبعاد احتمالات استخدام أسلحة هجومية أو تشويش إلكتروني، بحسب تصريحات الجهات الرسمية الإيرانية.
على الرغم من النفي الرسمي، لا تزال بعض التساؤلات تُطرح في الأوساط الإعلامية والتحليلية داخل إيران وخارجها:
البعض يرى أن الشفافية في مثل هذه التحقيقات محدودة، وهو ما يعمّق الشكوك بين المعارضين والمراقبين.
في مايو 2025، صرّح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأنه شعر بـ”ارتياح” عندما تأكد أن إسرائيل لم تكن وراء الحادث، مما يعكس حرص النظام على استبعاد السيناريوات الأكثر جدلية.
- مع ذلك، القرارات التي اتخذتها الحكومة، وطبيعة التحقيقات الداخلية المُعلنة، قد لا تقنع جميع الأطراف بغياب أي تدخل خارجي.
