كتب عبدالله القطاري من تونس
البياز البشير بن فرج (ولد إبي الحاج )مثال في الانضباط والتواضع والعمل المتقن وهو رجل المهمّات الصعبة عمل مدة طويلة بالحماية
المدنية تحت شعار:
“وقاية،نجدة،إنقاذ”
تدرّب على تحمّل المسؤولية وقام بها على أحسن وجه نالت رضا كل من عاشرهم في المهمة الصعبة والشاقة فكان يعشق المغامرات ولا يخاف من كلّ مكروه ينتظره
لقد جابه الكوارث بأنواعها :الحرائق في الغابات والفضاءات بأنواعها وإنقاذ الغرقى في البحر والأودية والآبار ويقوم بتقديم الإسعافات الأولية بأنواعها.
وبعدما تدرّب أحسن تدريب على تقنيات الحماية المدنية باشر مهمة مدرّب ناجح فغرس الشجاعة والانضباط وحبّ العمل والوطنية واحترام العلم المفدّى لكلّ عون درّبه كما كان يقدّم دروسا نظرية وتطبيقية في الإسعافات الأولية لتلاميذ المدارس وفي المؤسسات والنوادي ويسهر أيضا على تدريب السبّاحين المنقذين بشواطئ الهوارية ولا يتغيّب عنهم ليلا نهارا وأنقذ بمعية زملائه الكثير من الغرقى الأحياء منهم والأموات.
ونظرا لخبرته تمّ تكليفه بالخارج ليشارك ضمن فرق مقاومة الكوارث ونال رضا إدارته. وكان للمناضل البشير بن فرج فضل كبير بعد إقناع إدارته بعث خلية في الحماية المدنية بالهوارية يرأسها بنفسه وتكفّل ببناء مقرّ بمدخل الهوارية بإعانة السلط المحلية والجهوية وتحققّ أمله واصبح يقوم بوظائفه أحسن قيام بتجهيزات محدودة في بادئ الأمر ثمّ تطورت مع تطور عدد الأعوان وتنمية خبراتهم عن طريق الرسكلة والتكوين. وبعدما أحيل الرجل القدير المحترم السيد البشير بن فرج على المعاش وتوسيمه بوسام الشغل تفرّغ لهواية البيزرة فانخرط في الجمعية الجهوية لبيازرة الوطن القبلي وصار عضوا رسميا فيها عن طريق الانتخاب المباشر وهو حاليا يباشر مهمته في كنف الاحترام والانضباط .
كيف اقتحم البشير هواية البيزرة ؟ منذ الصّغر تعلّق بصيد الطّيور بواسطة (الفخّ والخطّارة والڨلّابة)ولمّا ترعرع اندسّ مع أجداده البيازرة فيذهب معهم كل يوم إلى غابة الجبل قرب وادي تابوداء وهناك تلقّن كيفيّة القبض على طائر السّاف
وكيفية مسكه وترويضه والصّيد به وهو حاليا من أكبر الصيّادين المولعين بطائري السّاف والبرني.
وسيبقى البيّاز البشير بن فرج بانضباطه رجل المهمّات الصّعبة في البرّ والبحر والجوّ.
