د.نادي شلقامي
في محاولة لاحتواء التصعيد الحدودي المتجدد، أعلنت باكستان وأفغانستان، أمس، التوصل إلى اتفاق لوقف مؤقت لإطلاق النار، يمتد لمدة 48 ساعة. وبينما أعربت وزارة الخارجية الباكستانية عن ثقتها في إمكانية التوصل إلى “حل إيجابي” عبر الحوار للقضية المعقدة، جاء تأكيد “طالبان” على الالتزام بالتهدئة مشروطًا بضمان عدم “ارتكاب الطرف الآخر أي عدوان”، ما يشير إلى هشاشة الاتفاق والحاجة الملحة للجهود الدبلوماسية.
وجاء الإعلان عن الهدنة المؤقتة بعد ساعة من سماع دوي انفجارين في العاصمة الأفغانية. وذكر مصدر أمني باكستاني، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن إسلام آباد نفذت «ضربات دقيقة» في العاصمة كابل. وجابت سيارات الإسعاف وسط المدينة، وتناثر زجاج المباني التي تضررت بالانفجارين، حسب الوكالة. كذلك، فرضت قوات طالبان طوقاً في عدد من شوارع المدينة.
إلى ذلك، تسببت مواجهات، فجر أمس، في مقتل عشرات الجنود والمدنيين لدى تجدد المواجهات الحدودية، وفق ما أفاد به مسؤولون من جانبي الحدود، مع دخول الاشتباكات أسبوعها الثاني. واندلع العنف بين البلدين الجارين منذ الانفجارات التي شهدتها أفغانستان الأسبوع الماضي، ووقع اثنان منها في كابل.
