كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
ارتفاع الحرارة عند الأطفال هو حالة شائعة تثير قلق الوالدين، لكنه غالبًا يكون نتيجة عدوى بسيطة مثل نزلة برد أو التهاب خفيف. ومع ذلك، في بعض الحالات، يمكن أن تشير الحرارة إلى مشكلة صحية أكثر خطورة. فهم العلامات التي تستدعي الانتباه والبحث عن الرعاية الطبية أمر ضروري للحفاظ على سلامة الطفل.
متى يجب القلق وطلب الرعاية الطبية فورًا؟
الأطفال أقل من 3 أشهر: حرارة ≥ 38°C (100.4°F) حتى في قراءة واحدة، أو ارتفاع متكرر خلال 24 ساعة.
الأطفال بين 3–6 أشهر: حرارة ≥ 38°C مع قلة الحيوية، مثل صعوبة الاستيقاظ، رفض الرضاعة، ارتعاش أو نعاس شديد.
أي عمر: حرارة ≥ 39°C أو ظهور أعراض غير معتادة.
صعوبة التنفس، صفير، ازرقاق الشفاه أو الوجه، أو تنفس سريع جدًا أو مضطرب.
تيبس الرقبة، صداع شديد، أو طفح جلدي مميز مع ارتفاع الحرارة.
القيء المستمر، فقدان السوائل، أو صعوبة الاحتفاظ بالسوائل/الرضاعة.
بكاء مستمر أو تهيج شديد بدون سبب واضح.
اضطراب الوعي مثل دوار، ارتباك، أو صعوبة إيقاظ الطفل.
الأطفال المصابون بحالات مرضية مزمنة أو من يتلقون أدوية تثبط المناعة يحتاجون لرعاية طبية سريعة عند أي ارتفاع للحرارة.
متى تعتبر الحرارة منخفضة وأحيانًا غير خطيرة؟
ارتفاع بسيط بعد التطعيم، نشاط مفرط، أو حرارة الجو، مع وجود علامات جيدة مثل الشبع والنشاط الطبيعي بعد فترة قصيرة.
حرارة 37.5–38°C (99.5–100.4°F) بدون أعراض مرضية أو تغير سلوك الطفل عادةً لا تحتاج إلى قلق فوري، لكن يجب مراقبتها.
نصائح عملية لتخفيف الأعراض
الترطيب الجيد: الرضاعة الطبيعية أو الصناعية حسب العمر، وتقديم السوائل إذا كان الطفل قادرًا على شربها.
خفض الحرارة بشكل آمن: استخدام الباراسيتامول أو الإيبوبروفين حسب العمر والوزن، مع اتباع تعليمات الجرعة بدقة. تجنّب إعطاء الأسبرين للأطفال.
الملابس ودرجة الحرارة: ارتداء ملابس خفيفة والحفاظ على غرفة معتدلة الحرارة.
مراقبة العلامات الحيوية: متابعة معدل التنفس، لون الجلد، عدد مرات التبول، ومدى النعاس.
تنبيه
عند أي شك بوجود مشكلة خطيرة، الاتصال بالطبيب.
