نجده محمد رضا
في ظل الأزمات الاقتصادية المتلاحقة وارتفاع معدلات التضخم عالميًا، عاد الذهب ليتصدر مشهد الاستثمار الآمن، وتحديدًا سبايك الذهب عيار 24 التي أصبحت الوجهة المفضّلة للمستثمرين والمواطنين الباحثين عن وسيلة تحفظ قيمة أموالهم بعيدًا عن تقلبات الأسواق والبورصات.
ما هي سبايك الذهب؟
سبايك الذهب هي قطع معدنية من الذهب الخالص بنسبة نقاء تصل إلى 99.99%، وتُعد أنقى وأعلى درجة من الذهب الموجود في الأسواق، وغالبًا ما تُنتَج بأوزان متعددة تبدأ من 1 جرام وتصل إلى كيلوجرام كامل، لتناسب مختلف الفئات من المستثمرين والمُدّخرين.
وتُصنع السبايك عادة في مصافي عالمية معتمدة، وتحمل ختم النقاء واسم الشركة المُنتجة، مما يمنحها مصداقية عالية عند البيع أو الشراء في أي مكان بالعالم.
لماذا يفضلها المستثمرون؟
يُعتبر الذهب عيار 24، وبالأخص السبايك، أكثر أنواع الذهب ربحية عند الادخار، نظرًا لخلوّه من مصنعية المشغولات الذهبية مثل الحُلي أو الجنيهات، ما يجعل فارق السعر بين الشراء والبيع أقلّ بكثير.
كما أن الطلب العالمي على السبايك يتزايد باستمرار، خاصة في فترات الأزمات أو الحروب، حيث يُنظر إلى الذهب كـ«ملاذ آمن» يحافظ على القوة الشرائية للأموال.
ويؤكد خبراء الاقتصاد أن الاستثمار في سبايك الذهب يُعد من أكثر الأدوات استقرارًا، إذ لا يتأثر كثيرًا بتقلبات العملات المحلية أو ارتفاع الأسعار، بل غالبًا ما ترتفع قيمته مع أي اضطراب اقتصادي.
أنواع السبايك المتداولة في السوق المصري
في مصر، تتوفر سبايك الذهب بأوزان تبدأ من 1 جرام وتصل إلى 1000 جرام، ومن أبرز الشركات المنتجة أو المستوردة
سبايك الراجحي والمدير وBTC المحلية.
السبايك السويسرية مثل “PAMP” و”Valcambi” المعترف بها عالميًاويتم تداولها في محلات الذهب الكبرى أو عبر بنوك مرخّصة وشركات معتمدة من هيئة الرقابة المالية.
الاستثمار الذكي في الذهب
ينصح الخبراء بأن يبدأ المستثمر الصغير بشراء سبايك صغيرة الحجم مثل 10 أو 20 جرامًا
ثم زيادة الكميات تدريجيًا، مع الاحتفاظ بالفواتير والأغلفة الأصلية، لأنهما يُعدّان دليلاً على الأصالة عند إعادة البيع.
كما يُفضّل مراقبة أسعار الذهب العالمية وربطها بسعر الدولار قبل اتخاذ قرار الشراء، لتجنّب التقلبات المفاجئة.
رغم تعدد طرق الاستثمار بين العقارات والبورصة والعملات الرقمية، يظل الذهب عيار 24، وخاصة السبايك، الخيار الأكثر أمانًا على المدى الطويل، لأنه ببساطة لا يفقد بريقه مهما
تغيّرت الظروف فالذهب لا يُستهلك ولا يتأثر بعوامل الزمن ويظل شاهدًا على أن الثروة الحقيقية تُوزن بالجرامات لا بالأوراق النقدية.
