كتبت/ رانده حسن
المرأة التى تتعامل وحدها مع مسؤولياتها،
وتتصرف وحدها فى هذا العالم بصراعاته ،لا يثير
إعجابها الرجال ….فهى تتحمل المسؤولية
أكثر منهم…
فهم لا يقدمون غير الكلمات….
هى ليست منغلقة على ذاتها ولا تنكر
الحب ، ولكنها تبحث..؟!
تبحث عن رجل يملىء مكان داخل روحها
لايشبه الذكور ، بل يعلم بقدره هو وقيمته
وقوته وإحترامه وحنانه وعاطفته وكرمه ،
تلك الصفات التى تبحث عنها …
تبحث عن صفات المفترض تكن لغالبية الرجال
أصبحت من النادر حاليا لمجتمع أصبح
غالبيته من الذكور وأشباه الرجال …(إلا من رحم ربى)
الحياة لا تقف عند أحد ولا تقف لأحد
والشمس تشرق يوميا ، والحياة مستمرة
فتتذكر أنها لازالت فى الحياة ….
وكلما قابلت أحد تجده يتكلم عن الحب ،
والمشاعر ، كلام فقط….يتحدث
لا يقدم المساندة والدعم الذى تنتظره ،
بل تجده شىء جديد يضاف إلى مسؤولياتها ،
فهو ليس الشريك الذى تتمناه ، إستنزاف لها
ومحاولة سرقة قلبها ….
الحب كلمات ومشاعر وإحساس نعم ، ولكن
بجانب ذلك إلتزام …..
إلتزام بوعد الحب ، إلتزام بمسؤوليةتجاة الشريك ،
تنفيذ وعود ، وبذل جهد وعطاء
لإنجاح تلك العلاقة من الطرفين ، وخاصة
الرجل قائد تلك العلاقة ….
لكنها تجد وعودا كاذبة ، مودة فارغة ،
حب مصطنع ، وقلب يريد وقت يشعر
بالسعادة له وحده….
ثقل جديد مميت تضيفه إلى قائمتها…
المرأة التى تعيش بمفردها ليست معقدة
إنها تعودت على القيادة وترسيم حياتها،
دون حاجة إلى أحد ، فهى ليست بحاجة إلى
رجال(ذكور) لا يعلمون التفكير والتخطيط ، فهى تقوم بها ،
ولا تريد رجال لا يعرفون ماهو الطريق …
المرأة تشعر بمن .. يريدها ومن يريد الوصول
إلى جسدها ووقتها وروحها ، ويقدم لها مشاعر كاذبة
للوصول لما يريده …
تعلمت وأدركت ، إذا قامت بمشاركة حياتها،
لن تعطى ما لديها إلا لمن يستحق…
فلن تضيف لنفسها من يصعب عليها حياتها….
الرجل هو رجل بفطرته ، ومما رأى وشاهد ،
يعلم ماهى الرجولة وما هو الإحتواء ، وماهى المشاركة
بينه وبين من يحب …
فهى تبحث عن علاقة تشعر خلالها
بالدفء وليس العبء
عن الحب وليس الكذب
عن الوفاء وليس الإختفاء
تبحث عن السلام والحماية والإستقرار ،
داخل حب رجل …
فهى تعيش وتتعايش وهناك من يحتمون بها ،
لقوتها وإدارتها للحياة ، تبحث عن من يضيف
إليها ويسندها ويشعرها بأنه النصف الثانى
لروحها وكيانها وعقلها مكمل لتفكيرها،
تبحث عن كونك رجلًا …..وليس ذكرا
لقد فعلت لنفسها أكثر، ونضج تفكيرها ،
ولا تشغل نفسها ، ولا قلبها بكلمات….
فأصبحت تبتعد أكثر …تخفيفا عن قلبها
آلام وأوهام ….وكلام..
