كتبت : مها السبع
نظّم المركز اليمني المستقل للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة مساء الأحد، الموافق 19 أكتوبر 2025، محاضرة بعنوان «دور المرأة العربية في التنمية الاقتصادية
كما تناولت أهمية تمكين النساء ركيزة أساسية للتنمية المستدامة في العالم العربي.
وحضرت في الندوة الدكتورة هبة إسماعيل، عضو اللجنة المركزية لحزب مستقبل وطن، بمشاركة نخبة من القيادات النسائية اليمنية والمصرية وعدد من الخبراء ورواد الأعمال الشباب.
واستهلَّ اللقاء الدكتور علي الخولاني، رئيس المركز، بكلمة أكد فيها أن المرأة العربية أصبحت شريكًا فاعلًا في صياغة مستقبل الاقتصاد العربي، مشددًا على ضرورة دعم المرأة اليمنية وتعزيز حضورها في التعليم وصنع القرار، لاسيما في ظل ما تعانيه اليمن من تراجع في التعليم نتيجة ممارسات الحوثيين.
وأضاف الخولاني أن المرأة المصرية تعيش عصرها الذهبي تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيدًا بما تحقق من إنجازات جعلت من المرأة المصرية قدوة ونموذجًا عربيًا يُحتذى به.
من جانبها، أكدت الدكتورة هبة إسماعيل على أن المرأة أصبحت قوة اقتصادية مؤثرة في المجتمع العربي، مشيرة إلى أن تمكينها في المجالات المالية والمشروعات الصغيرة ينعكس إيجابًا على معدلات النمو والتنمية.
وخلال الجلسات الحوارية، ناقش الحضور عدة محاور أبرزها:
دور المرأة في ريادة الأعمال وخلق فرص العمل.
التحديات التشريعية والاجتماعية أمام مشاركة المرأة الاقتصادية.
التحول الرقمي كفرصة جديدة لتمكين النساء في القطاعات الناشئة.
قصص نجاح عربية ملهمة في المجال الاقتصادي.
وفي مداخلة مميزة، شددت الدكتورة مريم الدوغاني، مدير دائرة المرأة في رئاسة الجمهورية اليمنية بعدن، على أن الاستثمار في المرأة هو استثمار في المستقبل، داعيةً إلى توفير التدريب والتمويل الصغير والحوافز الداعمة.
كما أوضحت الأستاذة أمينة محسن، عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام، أن تمكين المرأة في الريف يغيّر ملامح المجتمع، إذ تتحول من باحثة عن فرصة إلى صانعة فرص.
وأكدت الأستاذة فاطمة المريسي، رئيسة اتحاد نساء اليمن بعدن سابقًا، أهمية التركيز على التعليم والتدريب المهني لتمكين النساء والفتيات اقتصاديًا.
فيما أضافت لمياء الإرياني، وكيل وزارة التعليم الفني لقطاع تعليم الفتاة سابقًا، أن التعليم الفني يُعد البوابة الحقيقية لإدماج المرأة في سوق العمل.
واختُتمت الندوة بتوصيات أبرزها:
1. تبنّي سياسات تحفز مشاركة المرأة في القطاعات الإنتاجية.
2. دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تقودها النساء.
3. إنشاء منصات عربية لتبادل قصص النجاح النسائية.
4. تعزيز برامج التمكين الرقمي والتدريب المهني للفتيات.
وشهدت الندوة حضور عدد من الشخصيات العامة من مصر واليمن، بينهم الإعلامية رندا محمد، والدكتورة ماجدة، والباحثة لمياء الصلوي، والأستاذة عزيزة النمري، إضافة إلى حضور مصري بارز ضم الدكتور محمد السيد الكيكي، والكابتن أحمد حجازي، والأستاذ أحمد الشامي، والمستشار محمد أنور مشعلا، والأستاذة علا باشا.
كما شارك من المركز اليمني المستقل فارس الكندي مدير العلاقات العامة، والمستشار القانوني موسى أبوجليل.
وقد اختُتم اللقاء بالتأكيد على أن توصيات الندوة ستُترجم إلى مبادرات عملية تعزز مكانة المرأة العربية واليمنية كشريك رئيسي في التنمية الاقتصادية الشاملة
