تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران: البيت الأبيض يلوّح بالخيار العسكري وخامنئي يرفض التفاوض

كتبت ـ مها سمير
أعلن البيت الأبيض يوم السبت عن إمكانية التعامل مع طهران إما عبر المسار العسكري أو من خلال التفاوض على اتفاق نووي جديد. جاء ذلك ردًا على رفض المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتفاوض.
المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، براين هيوز، صرّح قائلاً: “نأمل أن يضع النظام الإيراني مصالح شعبه فوق الإرهاب”. وأضاف: “يمكن التعامل مع طهران عسكريًا أو من خلال إبرام اتفاق”.
أكد خامنئي أن بلاده لن تُرغم على الدخول في مفاوضات تحت ضغط ما وصفه بـ”البلطجة”.
وأشار إلى أن دعوات التفاوض تهدف إلى فرض قيود على قدرات إيران الدفاعية ونفوذها الإقليمي، مضيفًا: “محادثاتهم ليست لحل المشكلات، بل لإجبار الطرف الآخر على قبول ما يريدونه”.
هذه التصريحات المتبادلة تأتي بعد إعلان ترامب عن إرساله رسالة إلى القيادة الإيرانية، يعرض فيها التفاوض على اتفاق نووي جديد، في محاولة لتجنب تصعيد عسكري محتمل. ومع ذلك، يبدو أن المواقف المتشددة من الجانبين تزيد من تعقيد إمكانية الوصول إلى حل دبلوماسي في المستقبل القريب.
حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، من أن الوقت ينفد أمام الجهود الدبلوماسية، مع استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم بمستويات تقترب من درجة تصنيع الأسلحة.
وأكدت طهران أن برنامجها النووي يهدف لأغراض سلمية فقط.
مع استمرار هذا التصعيد، يبقى المستقبل غير واضح بشأن كيفية تطور العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، وما إذا كانت الدبلوماسية ستنجح في تجنب مواجهة عسكرية في المنطقة.