د. نادي شلقامي
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه مع كايا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي، في العاصمة البلجيكية بروكسل، أن مصر لعبت دورًا محوريًا في حماية حدود أوروبا ومنع تدفق موجات الهجرة غير الشرعية منذ عام 2016.
وأوضح الرئيس أن الاستقرار النسبي الذي شهدته القارة الأوروبية في ملف الهجرة غير النظامية خلال السنوات الماضية جاء نتيجة مباشرة للجهود المصرية المكثفة، مشيرًا إلى أنه لم تُسجَّل أي حالة انطلاق قوارب هجرة غير شرعية من السواحل المصرية منذ سبتمبر 2016.
وأشار السيسي إلى أن مصر تستضيف نحو 10 ملايين أجنبي نزحوا إليها من دول تعاني من أزمات سياسية واقتصادية وأمنية، مؤكدًا أن تحقيق الاستقرار في تلك الدول هو الحل الجذري للحد من الهجرة القسرية نحو أوروبا.
من جانبه، صرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية محمد الشناوي أن اللقاء تناول سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، مؤكدًا على أهمية تكثيف التنسيق السياسي والأمني بين الجانبين بما يخدم مصالح الطرفين في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا.
وخلال اللقاء، استعرض الرئيس السيسي رؤية مصر المتوازنة في إدارة الملفات الإقليمية، مشددًا على أن السياسة الخارجية المصرية ترتكز على ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة بعيدًا عن أي مصالح ضيقة، وهو النهج الذي أثبت نجاحه خلال العقد الأخير.
كما تناول اللقاء جهود مصر في تسوية الأزمات الإقليمية ودعم استقرار الدول المجاورة، حيث شدد الرئيس على ضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها ووقف التدخلات الخارجية، مؤكدًا أن التعاون المتبادل بين القاهرة والاتحاد الأوروبي يمثل ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الإقليمي ومواجهة التحديات المشتركة.
