كتبت:دارين محمود
لقطة من الحياة تخلد عمرًا. دائمًا ما تلهو بنا الحياة، وتجعلنا منهكين من داخلنا وخارجنا. ولكن إن لم نلهُ بها بضع الوقت، فستُمحى سعادتنا بها دائمًا…
قد ننسى في خضم الركض والسعي أن هذه الأيام واللحظات هي كل ما نملك. تلك الابتسامة العابرة على أرجوحة تعيدنا بضحكة طفل بريء، أو نظرة حانية من قريب، كلها لقطاتٌ صغيرةٌ لكنها تحمل ثقل السنين. هي الوقود الذي يشعل جذوة الأمل في أرواحنا المتعبة. فالحياة ليست سباقًا تُجمع فيه الغنائم، بل هي رحلة تُسجّل فيها الذكريات.
أوقف آلة الزمن في داخلك قليلًا، وتأمل تفاصيل يومك الهادئة. اجعل لنفسك فسحةً للتأمل والامتنان، فسعادة الحياة تكمن في قدرتنا على صناعة الفرح من أبسط الأشياء. لا تدع الحياة تستنزفك بالكامل؛ بل خذ منها ما يكفيك للعيش بكرامة، وامنحها من وقتك ما يكفيك لتخزين لقطاتٍ لا تُنسى. ففي النهاية، لن يبقى سوى أثر طيب وذكرى جميلة تخلد “عمرًا” عشته بكل ما فيه.
