الصلاة على النبي ﷺ.. عبادة عظيمة ومفتاح للبركة والرحمة

أحمد حسني القاضي
تعد الصلاة على النبي محمد ﷺ من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله، فقد أمر بها المولى عز وجل في قوله: “إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا” (الأحزاب: 56).
وفي ظل انشغالات الحياة وتسارع إيقاعها، يفتقد كثيرون لحظات السكينة والطمأنينة، لكن الصلاة على النبي ﷺ تبقى وسيلة عظيمة لجلب الراحة النفسية، والتخلص من التوتر والهموم، فضلاً عن كونها بابًا للبركة والتوفيق في الدنيا، وسببًا لنيل الشفاعة في الآخرة.
فضائل لا تحصى
الصلاة على النبي ﷺ تحمل العديد من الفضائل، التي بينها العلماء في كتبهم، ومنها:
1. الامتثال لأمر الله تعالى، وموافقة الملائكة في الصلاة عليه.
2. مضاعفة الأجر، فالمسلم حين يصلي على النبي ﷺ مرة، يصلي الله عليه عشرًا.
3. سبب لنيل الشفاعة يوم القيامة، خاصة عند اقترانها بسؤال الوسيلة للنبي ﷺ.
4. دفع الهموم والكروب، كما جاء في حديث زيد بن طلحة عن النبي ﷺ أن الصلاة عليه تكفي العبد ما أهمّه.
5. دليل على محبة النبي ﷺ، وهي من أركان الإيمان، كما أنها تزيد من محبته ﷺ للمصلي عليه.
6. البركة والثناء الحسن، فمن يصلي على النبي ﷺ يدعو الله بأن يثني عليه ويباركه، فينال مثل ذلك من الفضل.
دعوة للإكثار منها
إن الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ ليس مجرد عادة أو ذكر عابر، بل هو عبادة عظيمة ذات فضل عظيم، ينال بها العبد رضا الله، ويقربه من رسوله الكريم ﷺ. فليجعل كل مسلم هذه العبادة جزءًا من حياته اليومية، لينعم ببركاتها في الدنيا، ويدخر ثوابها ليوم لا ينفع مال ولا بنون.