
أحمد القاضى الأنصارى
القَهّارُ اسمٌ يهزّ القلوب قبل الأسماع.
هو الذي قَهَرَ كلَّ جَبّارٍ وأَخْضَعَ كلَّ مُتَكَبِّرٍ؛ فلا مَلِكَ يَعلو على مَلَكِهِ، ولا قُوَّةَ تَتَجاوَزُ قُوَّتَهُ.
القَهّارُ ليس قَهْرًا ظُلْمًا، بل قَهْرًا عَدْلًا ورَحْمَةً؛
يُذِلُّ مَن بَغَى وتَجَبَّرَ، ويَرْفَعُ مَن تَواضَعَ وانْكَسَرَ.
عندما تَشْعُرُ أنَّ القَهّارَ رَبُّكَ، يَزُولُ خَوْفُكَ مِنَ النَّاسِ، وتطمئنُّ نَفْسُكَ بأنَّ الظُّلمَ لا يَدُومُ، وأنَّ مَن تَسَلَّطَ عَلَيْكَ لا يملكُ شيئاً أمامَ سُلْطانِ اللهِ.
قال تعالى:
«وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ» [الأنعام: 18]
فَلْنَلْجَأْ إلى القَهّارِ إذا ضاقَتْ بِنا الدُّنيا؛ فَهُوَ القادِرُ أَنْ يُقَهْرَ هَمَّكَ، ويَمْحُو غَمَّكَ، ويُبَدِّلَ حالَكَ في لَحْظَةٍ.
تذكّر: إن كان القَهّارُ معك، فمَنْ عَلَيْكَ؟ وإن كان القَهّارُ عَلَيْكَ، فمَنْ مَعَكَ؟