د/ حمدان محمد
يظل الطبيب صاحب الخلق الرفيع هو الوجه الأجمل للمهنة وخاصة إذا اجتمع العلم مع الرحمة وهذا ما يميز الدكتور مصطفى شلش طبيب أمراض الصدر الذي عرفه أهالي منطقته وكل من تعامل معه بأنه نموذج للطبيب الإنسان قبل أن يكون طبيبا متخصصا فقد اشتهر الدكتور /مصطفى شلش بدقته في التشخيص وحرصه على متابعة حالة المريض خطوة بخطوة فلا يترك مريضا حائرا ولا يجعل سؤالا بلا جواب بل يشرح ويطمئن ويوجه بروح الأب والأخ قبل أن يكون طبيبا متخصصا في أمراض الصدر والرئة وأما الأجمل فهو أخلاقه الهادئة التي تنعكس على الفريق المعاون له حيث تجد كل من يعمل معه يتعامل بأدب واحترام واهتمام بالمريض بداية من لحظة دخوله المكان وحتى خروجه فالفريق الذي معه يحمل نفس الروح الطيبة التي يحملها هو مما جعل المكان معروفا بطيب التعامل وحسن الاستقبال
ولا يتوقف عطاء الدكتور مصطفى شلش عند حدود عيادته فالكثير من المرضى يشهدون له بأنه لا يبخل بنصيحة ولا يتردد في مساعدة من يحتاج حتى لو كان خارج المواعيد المعتادة فهو يضع راحة المرضى فوق أي اعتبار ويجعل من وقته وجهده وسيلة لخدمة الناس ابتغاء مرضاة الله كما يتميز الدكتور مصطفى شلش بمتابعته المستمرة لكل ما هو جديد في مجال أمراض الصدر من أبحاث وعلاجات حديثة حرصا منه على تقديم أفضل خدمة طبية للمرضى وهذا ما جعله محل ثقة واحترام بين زملائه في المجال الطبي الذين يشيدون دائما ببساطته وتواضعه وحبه لعمله وليس غريبا أن تجد المرضى يعودون إليه مرة بعد أخرى ليس فقط من أجل العلاج بل لأنهم يشعرون أن هذا المكان يمنحهم راحة نفسية حقيقية فالكلمة الطيبة وحسن الاستقبال والاحترام المتبادل قيم لا تفارق الدكتور مصطفى والفريق العامل معه مما جعلهم نموذجا يحتذى في الأخلاق المهنية فإن الحديث عن الدكتور مصطففى شلش هو حديث عن إنسان قبل أن يكون طبيبا عن قلب يعرف قيمة الرحمة وعن عقل يعرف قيمة العلم وعن يد تعمل بضمير حي وصدق وإخلاص لذلك استحق حب الناس ودعاءهم وثقتهم التي لا تشترى بل تكتسب بالأخلاق وحسن المعاملة.
