كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
قد يبدو اللعاب مجرد سائل يساعد على المضغ والبلع، لكنه في الحقيقة مرآة دقيقة لحالتك الصحية. فتركيب اللعاب وكميته ولونه وحتى رائحته يمكن أن تكشف الكثير عن صحة الفم والجسم ككل.
ما هو اللعاب ولماذا هو مهم؟
اللعاب مزيج من الماء والإنزيمات والمعادن والأجسام المضادة، وتكمن أهميته في:
ترطيب الفم وتسهيل البلع والكلام
بدء عملية الهضم
حماية الأسنان من التسوس
محاربة البكتيريا والفيروسات
أي خلل فيه قد يكون إشارة تحذيرية مبكرة.
ماذا يمكن أن يكشفه لعابك؟
جفاف الفم
إذا كان فمك جافًا باستمرار، فقد يدل ذلك على:
الجفاف وقلة شرب الماء
التوتر والقلق
السكري
آثار جانبية لبعض الأدوية (مثل أدوية الضغط والاكتئاب)
جفاف الفم المزمن يزيد خطر تسوس الأسنان والتهابات اللثة.
زيادة إفراز اللعاب
قد تكون علامة على:
مشكلات في الجهاز الهضمي مثل ارتجاع المعدة
التهابات الفم
الحمل
التسمم ببعض المواد
رائحة اللعاب الكريهة
رائحة الفم ليست دائمًا بسبب سوء تنظيف الأسنان، فقد تشير إلى:
التهابات اللثة
مشاكل المعدة
التهابات الجيوب الأنفية
أمراض الكبد أو الكلى في الحالات المتقدمة
تغير لون اللعاب
اللعاب الشفاف: طبيعي وصحي
اللعاب الأبيض الكثيف: جفاف أو عدوى فطرية
اللعاب المصفر: جفاف أو مشاكل كبدية محتملة
وجود دم: التهاب اللثة، تقرحات، أو مشكلة تحتاج فحصًا طبيًا
طعم غير طبيعي في الفم
الطعم المعدني أو المر قد يكون ناتجًا عن:
نقص بعض المعادن (كالزنك)
التهابات
الحمل
ارتجاع المريء
بعض الأدوية
اللعاب كأداة تشخيصية
في الطب الحديث، يُستخدم اللعاب للكشف عن:
بعض الفيروسات
التغيرات الهرمونية
مؤشرات التوتر
بعض أنواع السرطان في مراحل مبكرة
وذلك لأنه سهل الجمع وغير مؤلم مقارنة بالتحاليل الدموية.
كيف تحافظ على لعاب صحي؟
شرب كميات كافية من الماء
تنظيف الأسنان واللسان بانتظام
مضغ العلكة الخالية من السكر
التقليل من التدخين والمنبهات
مراجعة الطبيب عند ملاحظة أي تغير غير طبيعي
