علّموا أبناءكم أن بنات الناس لسن لعبة

أحمد حسني القاضي الأنصاري
في ظل التحولات السريعة التي يشهدها مجتمعنا، أصبح من الضروري أن نلتفت إلى ظواهر اجتماعية خطيرة تهدد القيم والأخلاق، ومن أبرزها ظاهرة العلاقات غير الشرعية بين الشباب والفتيات تحت مسمى “الارتباط” أو “الحب”.
انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة المواعدة بين الشباب والفتيات، حيث يُقيم بعض الشباب علاقات عاطفية مع الفتيات دون نية واضحة للزواج، وهو أمر مرفوض دينيًا وأخلاقيًا. فقد حذر النبي محمد صلى الله عليه وسلم من الاقتراب من الفتن، واعتبر الزواج وسيلة للعفاف وحفظ النفس.
الإسلام لم يأتِ بمفهوم “الارتباط” الشائع اليوم، بل شرع الخطبة كمرحلة رسمية تسبق الزواج، تحفظ كرامة الطرفين وتؤسس لعلاقة جادة قائمة على الاحترام والنية الصالحة. أما العلاقات العابرة المبنية على الوعود الكاذبة، فهي تفتح أبواب الفتنة وتهدد القيم الأسرية.
من أخطر ما قد يغفله البعض هو أن ما يفعله الإنسان اليوم قد يرتد عليه غدًا. فكما تدين تُدان، ومن يستهين بمشاعر بنات الناس قد يُرد إليه الأمر في أهله. لذا وجب تربية الأبناء على احترام الآخرين، وغرس مفاهيم الرجولة والالتزام والصدق في العلاقات.
يقع على عاتق الأمهات والآباء دور كبير في تربية الأبناء تربية صحيحة، تقوم على الرقابة الواعية والمشاركة الفعالة، خاصة مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت بابًا واسعًا للعلاقات غير المشروعة. لا بد من المتابعة والتوجيه، ومشاركة الأبناء عقولهم ومشاعرهم.
علّموا أبناءكم أن لبنات الناس حرمة، وأن الاحترام والنية الطيبة هما أساس أي علاقة. فلنعد إلى قيمنا وتعاليم ديننا، ونزرع في نفوس أولادنا معنى المسؤولية والرجولة الحقيقية.