كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
أسماك الببغاء هي واحدة من أكثر الأسماك البحرية جمالاً وروعة في العالم، وتشتهر بألوانها الزاهية والفريدة من نوعها، بالإضافة إلى شكل فمها الذي يشبه منقار الببغاء، ومن هنا جاء اسمها. تعيش هذه الأسماك عادة في الشعاب المرجانية في المحيطات الاستوائية، وتلعب دوراً مهماً في توازن النظام البيئي البحري.
الصفات والمظهر الخارجي
تتميز أسماك الببغاء بألوانها الزاهية التي تتنوع بين الأزرق، الأخضر، الأصفر، والأحمر، وغالباً ما تكون مزخرفة بخطوط أو بقع جميلة. فمها القوي يشبه منقار الببغاء، وهو مفيد جداً لها في طحن وتحطيم الصخور المرجانية للوصول إلى الطعام. يمكن أن يصل طول بعض أنواعها إلى أكثر من 30 سنتيمتراً، بينما بعضها أصغر حجماً.
السلوك والغذاء
تعد أسماك الببغاء نباتية بشكل رئيسي، حيث تتغذى على الطحالب والنباتات البحرية التي تنمو على الشعاب المرجانية. بعض الأنواع قد تتناول أيضاً كائنات بحرية صغيرة. وهي معروفة بسلوكها المميز في “كشط” الصخور المرجانية بأفواهها القوية للحصول على الغذاء، مما يساعد في تنظيف الشعاب والحفاظ على صحة النظام البيئي.
التكاثر
تتكاثر أسماك الببغاء من خلال وضع البيض في مناطق محمية ضمن الشعاب المرجانية، ويحرص الذكور على حماية البيوض حتى تفقس. غالباً ما تكون مرحلة النمو عند هذه الأسماك سريعة، حيث يتحول الشكل الصغير إلى بالغ بألوانه الزاهية خلال أشهر قليلة.
الأهمية البيئية
تلعب أسماك الببغاء دوراً كبيراً في الحفاظ على الشعاب المرجانية. إذ تساعد على السيطرة على نمو الطحالب، مما يمنعها من تغطية المرجان ويتيح للشعاب بالنمو بشكل صحي. كما تعتبر مصدراً غذائياً للعديد من الأسماك المفترسة الأخرى، مما يجعلها جزءاً أساسياً من السلسلة الغذائية البحرية.
