بقلم : أحمد رشدي
في مشهد يعكس تقدير الدولة المصرية لقوة الإبداع ودوره في بناء الوعي وصون الهوية، أعلن الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، إقامة فعاليات النسخة الثانية من «عيد الثقافة» يوم الأربعاء الموافق 8 يناير المقبل، بدار الأوبرا المصرية، تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي،
في احتفالية كبرى تُجسد مكانة الثقافة كأحد أعمدة بناء الإنسان المصري.
ويشهد «عيد الثقافة» هذا العام تكريم نخبة من رموز الفكر والفن والأدب، إلى جانب تكريم الحاصلين على جوائز الدولة في فروعها المختلفة، وفي مقدمتها جائزة النيل، وجائزة الدولة التقديرية، وجائزة التفوق، وجائزة الدولة التشجيعية، وذلك تقديرًا لما قدموه من إسهامات رفيعة أثرت المشهد الثقافي وأسهمت في تشكيل الوعي الجمعي وترسيخ القيم الجمالية والإنسانية.
وأكد وزير الثقافة أن «عيد الثقافة» أصبح مناسبة سنوية راسخة للاحتفاء بالمبدعين المصريين، وتكريسًا لنهج الدولة في دعم الثقافة والفنون باعتبارهما من ركائز القوة الناعمة المصرية، وأداة فاعلة في بناء الوعي الوطني والحفاظ على الهوية الحضارية في مواجهة التحديات الفكرية والثقافية المعاصرة.
وأشار الدكتور أحمد فؤاد هنو إلى أن الاحتفالية ستتضمن برنامجًا فنيًا وثقافيًا متنوعًا يعكس ثراء وتعدد روافد الإبداع المصري، ويجسد قيمة العطاء الإنساني والفكري للمُكرَّمين،
مؤكدًا أن التكريم لا يقتصر على الاحتفاء بالمنجز، بل يحمل رسالة تقدير لكل من جعل من الإبداع رسالة ومسؤولية تجاه الوطن.
ويأتي «عيد الثقافة» هذا العام ليؤكد أن الثقافة ليست ترفًا، بل ضرورة وطنية، وأن الاستثمار في العقل والوجدان هو الطريق الأصدق لبناء مستقبل أكثر وعيًا وتماسكًا، في ظل قيادة سياسية تعي جيدًا قيمة القوة الناعمة ودورها في ترسيخ مكانة مصر الثقافية إقليميًا و
دوليًا.
