د. إيمان بشير ابوكبدة
تختلف طرق الاحتفال برأس السنة من بلد إلى آخر، وتحمل كل ثقافة طقوسها الخاصة التي تعكس تاريخها ومعتقداتها. من تحطيم الأواني إلى ارتداء ملابس داخلية ملوّنة للتفاؤل بالمستقبل، إليك جولة في عشرة من أغرب تقاليد ليلة رأس السنة حول العالم.
العنب الاثنا عشر للحظ – إسبانيا
في إسبانيا، يتناول الناس 12 حبّة عنب مع دقات الساعة حتى منتصف الليل، حبّة مع كل دقّة، اعتقادًا بأن من ينجح في ذلك سينعم بالحظ والرخاء طوال العام. ويقال إن نكهة العنب تنبئ بطبيعة الأشهر المقبلة. يعود أصل هذا التقليد إلى عام 1909 إثر وفرة غير مسبوقة في محصول العنب.
تحطيم الأطباق – الدنمارك
يجمع الدنماركيون الأطباق القديمة طوال العام، ثم يلقونها ليلة 31 ديسمبر أمام أبواب الأصدقاء والأقارب. كلما زادت الأواني المكسورة، زادت بشائر الحظ وكثر الأصدقاء في العام الجديد. ويكتمل الاحتفال بوجبة تقليدية من سمك القد، يليها كعك المرزبان الشهير «كرانسيكاجي».
حرق الفزّاعات – الإكوادور
يصنع الإكوادوريون دمى تُعرف باسم «أنيو فييخو» تمثل شخصيات عامة أو رمزية، تُحشى بملابس قديمة وورق، ثم تُحرق عند منتصف الليل في طقس رمزي للتخلّص من سلبيات العام المنصرم وفتح صفحة جديدة.
الملابس الداخلية الملوّنة – أمريكا اللاتينية
في دول مثل المكسيك والبرازيل وبوليفيا، يختار الناس لون ملابسهم الداخلية وفق ما يتمنّونه في العام الجديد: الأحمر للحب، الأصفر للثروة، والأبيض للسلام والانسجام.
الهدال والخبز – أيرلندا
تضع بعض النساء العازبات نبات الدبق تحت الوسادة أملاً في جلب الحظ في الحب، ثم يُحرق في اليوم التالي. كما يُطرق الخبز على الجدران والأبواب لطرد النحس والأرواح الشريرة.
108 دقّات للجرس – اليابان
يُستقبل العام الجديد في اليابان بقرع 108 أجراس في المعابد البوذية، رمزًا للتخلّص من الأهواء البشرية. تُقرع 107 دقّات قبل نهاية العام، وتُستكمل الأخيرة مع بداية العام الجديد للتطهير المعنوي.
الأشياء المستديرة – الفلبين
يربط الفلبينيون بين الأشكال المستديرة والرخاء المالي. لذلك، يحيطون أنفسهم بعملات معدنية، ويتناولون العنب، ويرتدون ملابس منقطة، اعتقادًا بأن ذلك يجذب المال في العام المقبل.
رمي الأثاث – إيطاليا
في مدن مثل نابولي، يُرمز للتخلّص من الماضي برمي الأثاث القديم من الشرفات ليلة رأس السنة. ورغم أن العادة اليوم تقتصر غالبًا على أشياء صغيرة، إلا أن الحذر يبقى مطلوبًا. ويُلاحظ وجود هذا التقليد أيضًا في جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا.
الخطوة الأولى – اسكتلندا
تُعرف هذه العادة باسم «الخطوة الأولى»، حيث يُتفاءل بأول شخص يعبر عتبة المنزل بعد منتصف الليل حاملاً هدايا رمزية كالفحم أو الخبز أو العملات. ويُفضَّل أن يكون رجلاً طويل القامة داكن الشعر لجلب الحظ السعيد.
قشور الكارب – ألمانيا
يتناول الألمان سمك الكارب ليلة رأس السنة، ويحتفظ بعضهم بقشرته في المحفظة طوال العام اعتقادًا بأنها تجلب الرزق. أما التخلص منها فيُعد نذير فقدان الحظ.
