د. إيمان بشير ابوكبدة
استيقظت إسطنبول، اليوم الأحد، على خبر الحبس الاحتياطي لرئيس بلديتها أكرم إمام أوغلو، بتهمة الفساد وربما مساعدة جماعة إرهابية.
ويأتي هذا التطور في اليوم الذي أعلن فيه سيكون إمام أوغلو المرشح الرسمي لحزب الشعب الجمهوري لرئاسة البلاد.
ومنذ ساعات الصباح الباكر، بدأ المواطنون بالتوافد على مئات مراكز الاقتراع التي أقيمت في مختلف أنحاء المدينة. ولكن خبر الحبس الاحتياطي لا يثنيهم. يُطبع على بطاقات الاقتراع فقط اسم وصورة أكرم إمام أوغلو.
كما تم وضع صناديق اقتراع “تضامنية” في كل مركز اقتراع، حيث يمكن للأعضاء غير الحزبيين التصويت أيضًا. تعرض شاشات عملاقة في أحياء إسطنبول فيديوهات ترويجية تدعو سكان المدينة للمشاركة في الانتخابات الداخلية لحزب الشعب الجمهوري. “إنهم خائفون منكم ومن أصواتكم الديمقراطية”، هذا ما جاء في رسالة الحزب السياسي.
رغم توجههم إلى صناديق الاقتراع، إلا أن الناخبين لا يعرفون ماذا يأملون في اليوم التالي للبلاد. يعترف فيرودو، البالغ من العمر 68 عامًا، وهو عضو في حزب الشعب الجمهوري، بأنه على الرغم من أهمية إظهار الدعم لأكرم إمام أوغلو، إلا أنه لا يعرف إلى أين قد يؤدي ذلك: “نحن لا نعرف ماذا سيحدث لأننا لسنا دولة قانون. ليس لدينا رؤية للمستقبل. “أشعر بالخجل مما يحدث”، كما أشار.
