كارثة إنسانية في الحي السعودي بغرب رفح.. أعداد كبيرة من المحاصرين ونداءات استغاثة

د/حمدان محمد
في تطور جديد يعكس عمق المأساة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة، وصلت قبل قليل مجموعة من النساء المفرج عنهن من الحي السعودي غرب رفح إلى منطقة الإقليمي، بعد معاناة قاسية وسط حصار خانق فرضته الأوضاع الأمنية المتدهورة.
ووفقًا لمصادر ميدانية، لا يزال الحي السعودي يضم أعدادًا كبيرة من المحاصرين، يعيشون في ظروف إنسانية مأساوية وسط انعدام الخدمات الأساسية ونقص حاد في المواد الغذائية والمياه والأدوية. الصور والمقاطع القادمة من المنطقة تكشف عن حجم المعاناة التي يواجهها المدنيون العالقون في ظل تصاعد الأحداث.
ووسط هذا الواقع القاتم، تتوالى نداءات الاستغاثة من داخل الحي السعودي، حيث يحاول الأهالي التواصل مع المنظمات الإنسانية والجهات المعنية لإنقاذ من تبقى داخل المنطقة. ورغم جهود بعض المؤسسات الإغاثية، إلا أن التحركات لإخراج العالقين لا تزال بطيئة وتواجه تحديات كبيرة بسبب الوضع الأمني المعقد.
ورغم المشهد القاسي، فإن خروج بعض النساء ووصولهن إلى منطقة الإقليمي يمثل بصيص أمل للعالقين، وسط مطالبات متزايدة بتكثيف الجهود لإنقاذ باقي المدنيين المحاصرين قبل فوات الأوان.
ولكن تبقى الأسئلة مفتوحة حول مصير من لا يزالون داخل الحي السعودي، في ظل استمرار الحصار وغياب الحلول العاجلة. فهل يتحرك المجتمع الدولي لإنهاء هذه المعاناة، أم أن الوضع سيزداد سوءًا مع مرور الوقت؟