نجده محمد رضا
يشهد الطريق المؤدي إلى المتحف المصري الكبير غرب محافظة الجيزة نهضة عمرانية مبهرة تعكس رؤية الدولة المصرية نحو بناء مستقبل سياحي وثقافي يليق بعظمة التاريخ المصري.
فقد أولت الحكومة اهتمامًا خاصًا بتطوير هذا الطريق الحيوي ليكون مدخلًا يليق بأكبر صرح أثري في العالم، يجمع بين عبق الماضي وروح الحاضر.
يقع المتحف المصري الكبير على مقربة من أهرامات الجيزة، وقد رُوعي في تخطيط المنطقة المحيطة به أن تكون نموذجًا متكاملًا للجمال والتنظيم، بدءًا من توسعة الطرق الرئيسية، مرورًا بتنسيق المناظر الطبيعية والإضاءة الحديثة، وانتهاءً بإنشاء محور المتحف الكبير الذي يُعد أحد أبرز الإنجازات الحديثة في البنية التحتية المصرية.
يربط هذا المحور المتحف بالطرق السريعة الرئيسة، مثل الطريق الدائري والطريق الصحراوي وطريق الفيوم، مما يسهل وصول الزائرين من جميع أنحاء القاهرة الكبرى في وقت قياسي، كما تم تزويد الطريق بأحدث أنظمة الإرشاد المروري واللافتات الذكية لخدمة الحركة السياحية.
ويُعد هذا المشروع نموذجًا واضحًا لتكامل التنمية بين البنية التحتية والثقافة، حيث لا يقتصر الهدف على تحسين المرور فحسب، بل يمتد ليكون الطريق نفسه تجربة حضارية تمهّد للزائرين لحظة دخولهم عالم الفراعنة داخل المتحف المصري الكبير، الذي يُتوقع أن يكون من أهم المقاصد السياحية في العالم.
بهذا، يصبح الطريق المؤدي إلى المتحف الكبير ليس مجرد مسارٍ للنقل، بل رحلة نحو الحضارة المصرية الخالدة، تبدأ من أول خطوة على هذا الطريق وتنتهي أمام أعظم كنوز التار
يخ الإنساني.
