البحرين تنتخب لعضوية مجلس الأمن للفترة 2026-2027 وتتعهد بأن تكون “صوت السلام”

د. إيمان بشير ابوكبدة
انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الثلاثاء، البحرين عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي للفترة 2026-2027.
وتم انتخاب البحرين إلى جانب كولومبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية ولاتفيا وليبيريا، حيث ستتولى جميعها فترة عامين تبدأ في الأول من يناير 2026.
يتألف مجلس الأمن، المُكلَّف بصون السلم والأمن الدوليين، من خمسة أعضاء دائمين – الصين، فرنسا، روسيا، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة – بالإضافة إلى عشرة أعضاء غير دائمين تنتخبهم الجمعية العامة لفترات متفاوتة مدتها سنتان. وبذلك، ستنضم الدول المنتخبة حديثًا إلى خمسة أعضاء غير دائمين حاليين تنتهي فترات عضويتهم بنهاية عام 2026، وهم: الدنمارك، اليونان، باكستان، بنما، والصومال.
تُجرى انتخابات الأعضاء غير الدائمين سنويًا بالاقتراع السري، وتُوزّع المقاعد حسب المجموعات الإقليمية. ويجب على المرشحين الحصول على أغلبية ثلثي أصوات الجمعية العامة، المؤلفة من 193 عضوًا، ليتم انتخابهم.
وقيل إن انتخاب البحرين يعكس التوسع الدبلوماسي للدولة الخليجية ويشير إلى استعدادها للمساهمة في الجهود الرامية إلى معالجة التحديات الأمنية العالمية والإقليمية.
وفي أعقاب الإعلان، أعرب وزير خارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني عن امتنانه وأكد التزام بلاده بأهداف الأمم المتحدة.
وقال للصحفيين في نيويورك “إن نتائج انتخابات اليوم تعكس الثقة الثابتة التي وضعتها الدول الأعضاء في الجهود الدبلوماسية للبحرين، مما يؤكد التزامنا الثابت بتعزيز السلام والاستقرار والتعاون على الساحة العالمية”.
وقال الزياني: “سنواصل كوننا صوتًا للسلام، وجسرًا للتفاهم، ومدافعًا عن الحلول التي تتوافق مع تطلعات جميع الشعوب التي تسعى إلى مستقبل سلمي ومزدهر”.
وعندما سئل عن نهج البحرين تجاه القضايا الإقليمية، بما في ذلك البرنامج النووي الإيراني، أكد التزام بلاده بدعم المفاوضات التي تهدف إلى تحقيق السلام والأمن.
قال الزياني: “إن المنطقة تسعى وتحتاج إلى السلام والأمن. وسنعمل على دعم المفاوضات والمحادثات الناجحة الجارية حاليًا بدعم وتنسيق دول المنطقة”.
وأضاف أن البحرين تتطلع إلى منطقة خالية من الأسلحة النووية، حيث يمكن للشعوب من جميع الأديان والطوائف أن تعيش جنباً إلى جنب في سلام وازدهار.
وفيما يتعلق بالقضية المحددة المتعلقة بالصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، أكد الزياني أن بلاده تظل ملتزمة بالسعي إلى حل الدولتين.
قال: “أولويتنا هي السلام. نؤمن إيمانًا راسخًا بأن حجر الأساس لتحقيق السلام في المنطقة هو حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.
ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. كما دعا جميع الأطراف إلى العمل من أجل تحقيق حل الدولتين الذي يشمل “إسرائيل آمنة ودولة فلسطينية قابلة للحياة”.
وأضاف أن البحرين ستواصل جهودها الدبلوماسية لزيادة الاعتراف الدولي بفلسطين ودعم القمة المقبلة لتطبيق حل الدولتين والتي سترأسها السعودية وفرنسا بشكل مشترك.
وقال الزياني: “إذا اتحد العالم في دعم الحل السلمي السياسي الدبلوماسي، فسيكون ذلك هدية عظيمة للإنسانية.