الإسعافات الأولية للارتجاع الحمضي (حرقة المعدة)

د. إيمان بشير ابوكبدة 

يوصف الارتجاع بأنه الشعور بألم في منطقة الصدر نتيجة تهيج المريء بسبب حمض المعدة. يمكن أن يستمر هذا الألم لبضع دقائق وحتى بضع ساعات. وتشتد هذه المشاعر بعد تناول وجبة دسمة، أو في الليل، أو الاستلقاء. تسمى حرقة المعدة التي تصاحبها أعراض شديدة أو طويلة الأمد بمرض الارتجاع المعدي المريئي.

التفسير العلمي للارتجاع هو وجود مشكلة في المريء. تبدأ حرقة المعدة من أسفل المريء، أو العضلة العاصرة المريئية السفلية. عادةً، يدخل الطعام إلى المعدة عندما ترتخي العضلة العاصرة المريئية السفلية للسماح بدخول الطعام. بعد دخول الطعام، تنقبض مرة أخرى.

في بعض الأحيان، لا تتقلص العضلة العاصرة المريئية السفلية بعد دخول الطعام إلى المعدة. قد يؤدي هذا إلى ارتجاع حمض المعدة إلى المريء، مما يسبب الشعور بعدم الراحة في الصدر.

قد يكون سبب ارتخاء العضلة العاصرة المريئية السفلية عوامل متعددة. السبب الرئيسي هو الإفراط في تناول الطعام، ولكن قد يكون أيضًا نتيجة للسمنة أو الحمل أو الإمساك.

كما يمكن أن ترجع مستويات عالية من حمض المعدة إلى المريء، مما يسبب الشعور بحرقة الارتجاع. هناك أنواع معينة من الأطعمة قد تزيد من حموضة المعدة. يشمل ذلك الأطعمة عالية الحموضة، مثل الطماطم والحمضيات؛ والأطعمة الغنية بالدهون والزيوت، مثل البطاطا المقلية، وبعض الأدوية، مثل المضادات الحيوية ومكملات الحديد.

الإسعافات الأولية لحرقة المعدة

غالبًا ما تزول حرقة المعدة بعد بضع ساعات. ولكن، إذا كانت أعراضك شديدة لدرجة يصعب معها التعامل معها، فإليك بعض النصائح لتخفيف الألم:

تناول الأدوية – تخفف مضادات الحموضة، وحاصرات مستقبلات الهيستامين 2، ومثبطات مضخة البروتون من ألم حرقة المعدة من خلال خفض مستوى حمض المعدة. تذكر استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء.

تناول أنواعًا معينة من الطعام – كما هو الحال مع الأدوية، يمكن لبعض الأطعمة أن تساعد في الحد من حمض المعدة في المريء وتقليل حرقة المعدة. ويشمل ذلك الزبادي قليل الدسم، والزنجبيل، والبطيخ.

خفف ملابسك واجعل وضعيتك مستقيمة – يمكن أن تتفاقم أعراض حرقة المعدة عند الضغط على معدتك. يساعد ارتداء ملابس فضفاضة والجلوس في وضع مستقيم على تقليل الانزعاج.

علاجات المنزلية 

أوراق النعناع

يساعد شاي النعناع على استرخاء الأمعاء الدقيقة. كما يُرخي زيت النعناع عضلات المعدة والأمعاء الدقيقة، مما يمكّن محتويات المعدة من التحرك بحرية.

بذور الشمر

تستخدم بذور الشمر غالبًا في المطبخ الآسيوي، وهي تعمل على تعزيز حركة الجهاز الهضمي وتعمل كمضاد للتشنج.

الأناناس

(أناناس كوموسوس) (بروميلين): يساعد البروميلين الموجود في الأناناس على الهضم من خلال تعزيز تأثير إنزيمات الهضم التربسين والبيبسين. كما يساعد في الوقاية من حرقة المعدة الناتجة عن نقص إنزيمات الهضم. 

البابايا

تساعد البابايا على تقليل إفراز حمض المعدة عن طريق خفض مستويات الهيستامين، كما يؤثر على حركة عضلات المعدة.